الشباب السلاوي يصدح بشعار “الشعب يريد… الحركة الشعبية”- الحركة الشعبية تدشن حملتها الانتخابية بمهرجان جماهيري حاشد بسلا- الأخ العنصر: سنطبق برنامجنا بكل وضوح وشفافية ومستعدون للمحاسبة عليه
اعتبر المتدخلون في التجمع الجماهيري الحاشد الذي نظمته الحركة الشعبية أمس بسلا، تدشينا لانطلاقة الحملة الانتخابية بشكل رسمي، استحقاقات 25 نونبر الجاري، محطة ذات تميز لكونها أول محك حقيقي لتنزيل مقتضيات الدستور الجديد.
وقال المشاركون في هذا المهرجان الانتخابي الكبير الذي نظم تحت شعار “الحركة الشعبية.. التزام من أجل المغرب”، إن الاستحقاقات المقبلة، تأتي في ظرفية تاريخية متميزة على الصعيدين الوطني، بحيث ستشكل نقلة نوعية في الشروع في مزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، ولتؤكد أن المغرب فعلا يشكل الاستثناء.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر الأخ العنصر أمين عام الحركة الشعبية، الانتخابات المقبلة أول خطوة لتنزيل الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة بأغلبية واسعة، قائلا إن استحقاقات 25 نونبر الجاري ليست كسابقاتها كونها تجرى في سياق التغيير والتحولات الهادئة التي يعرفها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وتكرس الاستثناء الذي وصف به المغرب في العالم عموما، مضيفا أن الانتخابات التشريعية ستشكل انطلاقة لترجمة مقتضيات الدستور الجديد التي من شأنها تعميق الديمقراطية.
كما انتقد الأخ أمين عام الحركة الشعبية المتشككين والداعين إلى مقاطعة انتخابات 25 نونبر الجاري، قائلا إن موقف الحركة الشعبية هو المشاركة في الاستحقاقات التشريعية والإيمان بمؤسسات بلادنا وبكلام جلالة الملك وبما جاء به الدستور الجديد، لذا تقدمنا وبثقة، بمرشحات ومرشحين أكفاء لأننا نريد الأصلح لبلادنا.
وذكر الأخ العنصر باختيار الحركة الشعبية الدخول في تحالفات قبلية، أي قبل استحقاقات 25 نونبر، قائلا إن الحركة الشعبية التي عودت المغاربة على الشفافية والوضوح في مواقفها وبرامجها أرادت أن تكون واضحة، مضيفا” بالله عليكم أليس في التحالفات القبلية، إحترام تام للمواطن ليختار ما يشاء أي إن كان يروق له ذلك يصوت علينا وإن كان يرفض سيكون له حق الرفض من خلال صوته”، قائلا نريد إن حظينا بثقة المواطنين، ألا نكذب ولا نسرق، وإنما نريد أن نطبق برنامجنا بكل وضوح وشفافية، لأننا سنحاسب عليه.
من جهته، دعا الأخ إدريس السنتيسي وكيل لائحة دائرة سلا المدينة، المناضلات والمناضلين الحركيين وكذا عموم المواطنين الذين حضروا هذه التظاهرة، ورددوا شعارات من قبل “الشعب يريد الحركة شعبية” و “سوا اليوم سوا غدا السنتيسي ولابد”، إلى دعم مرشحات ومرشحي الحركة الشعبية، قائلا “بفعل دعمكم سنقضي على المفسدين ولوبيات الفساد في جميع القطاعات، ولوبي العقار الذي لم يكتف بما نهب، لتمتد أياديه لنهب أراضي مسجد بطانة”، مضيفا أنه بفضل دعم ساكنة سلا لمرشحي الحركة الشعبية، كما عهدنا ذلك خلال المحطات السابقة، سنعمل على تحقيق برنامج واقعي من شأنه إيجاد حلول ناجعة لكل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة بشكل خاص والمغاربة عموما، مذكرا أن حركيات وحركيي سلا كانوا دائما في الموعد، وبفضلهم حصلت الحركة الشعبية بسلا على مراتب جد متقدمة خلال المحطات الانتخابية السابقة.
وجدد وكيل لائحة دائرة سلا المدينة، التأكيد على أن الحركيين عموما والذين تحملوا مسؤولية مدينة سلا بشكل خاص، سمتهم النزاهة والشفافية وخدمة الصالح العام، والذين يقولون عكس ذلك ما عليهم سوى اللجوء للقضاء لا ثبات ذلك.
وفي السياق نفسه، استحضر الأخ عزيز الدرمومي وكيل لائحة الشباب المغزى من اختيار الحركة الشعبية لانطلاق حملتها الانتخابية، قائلا إن الأمر لم يكن عشوائيا، وإنما مدينة سلا المعروفة بكفاحها ونضالها، حفزتنا على إقامة هذا العرس الحركي بين أحضانها ووسط مناضلات ومناضلي حزبنا العتيد، الذي اختار شعار “إلتزام من أجل المغرب” مغرب سيادة التضامن والحقوق والعدالة وتحقيق والحريات.
وحث وكيل لائحة الشباب على التصويت للشخص المناسب، قائلا إن صوتنا مسؤولية، سنرهن به مستقبل بلدنا لخمس سنوات المقبلة، وبه سنساهم في بناء مغرب المؤسسات، وبالتالي سنقطع الطريق على المفسدين وسماسرة الانتخابات.
يشار إلى أن هذه التظاهرة الحاشدة، حضرها الأخ محجوبي أحرضان الرئيس المؤسس للحركة الشعبية، وعدد من أعضاء المكتب السياسي وممثلات وممثلو اللائحة الوطنية للمرأة والشباب، وممثلي اللوائح المحلية لدوائر الرباط – سلا – زمور – زعير وعدد كبير من مناضلات ومناضلي الحركة الشعبية.
سلا – صليحة بجراف