أنشطة حزبية

السنتيسي :الحركة الشعبية ليست حزب “الإملاءات”والحكومة ملزمة بمراجعة برنامجها وفق المسجدات والتحديات المطروحة

M.P/ علياء الريفي
قال ادريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب إن تنفيذ توصيات المجلس الأعلى للحسابات لا يتعدى 20 في المائة، مسجلا أن ملاحظات المؤسسة لا تهم فقط الأحزاب السياسية وإنما أيضا تتعلق بالحكومة.

وأوضح السنتيسي خلال حلوله ضيفا على برنامج حواري إذاعي “ديكريبطاج” الذي يقدم على أمواج “راديو إم إف إم”،:” لست هنا للدفاع عن المجلس الأعلى للحسابات وإنما فقط أود أن أشير إلى أن تقارير المجلس لا تهم الأحزاب السياسية فقط، وإنها حتى الحكومة، وخير دليل السنة الماضية، نبه إلى مخاطر رفع الحكومة للضريبة على المقاولات الصغرى والصغرى جدا من 10في المائة إلى 20 في المائة في حين قلصات الضرائب على الشركات الكبرى من30 في 20 في المائة ، وللأسف الحكومة لم تأخ بهذا الأمر مما أزم أمر الشركات الصغرى، وتضاعف عدد الشركات المفلسة “.

وتابع السنتيسي:” صحيح، نحن مع ربط المسؤولية بالمحاسبة، مادامت الأحزاب السياسية تعمل بأموال الدولة، لكن قيل أن المجلس الأعلى للحسابات، في تقريره السنوي برسم 2022ـ2023، احال 18 ملفا من القضايا ذات الصبغة الجنائية على الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض خلال الفترة ما بين يناير 2022 وأكتوبر 2023، وذلك قصد اتخاذ المتعين بشأنها وفق المساطر الجاري بها العمل” رغم أن المجلس الأعلى للحسابات، ليس “لا شرطي ولا دركي”،بالرغم من مسؤوليته المحاسباتية والاستشرافية”.

القيادي الحركي، تحدث أيضا عن إشكالية حزبه مع الدعم العمومي، مؤكدا أن حزب الحركة الشعبية في السنوات الأخيرة أصبح يعتمد على انخراطات المناضلات والمناضلين، قائلا:” الوقت تبدلات نعتمد على الموارد الذاتية، ونسهر على تطبيق القانون بحذافيره”.

الحركة الشعبية ليست حزب “المخزن” أو “الإملاءات”
وبخصوص الأداء الحكومي وتواجد حزب الحركة الشعبية في المعارضة، أكد إدريس السنتيسي أن الحركة الشعبية، التي هي حزب ليبرالي وسطي، خلقت من رحم المعارضة منذ ستينيات القرن الماضي، وسبق أن تواجدت في المعارضة، سواء في عهد حكومة عبد الرحمان اليوسفي، أوحكومة عباس الفاسي، وحاليا في المعارضة في عهد حكومة عزيز أخنوش، نافيا أن تكون الحركة الشعبية، حزب “المخزن” أو “الإملاءات” كما يحلو لمخيلات البعض القول، مبرزا أن الحركة الشعبية خلقت من “تمغربيت” ولم تستورد أفكارها من دولة معينة، فجذورنا في المغرب وتاريخنا يشهد على ذلك، مستحضرا الرعيل الأول من مؤسسي الحركة الشعبية، كالزعيم المحجوبي أحرضان، المعروف بالزايغ.

السياسة كلعب “الكارطة” فيها خذعة وحسابات 
وأردف السنتيسي موردا :” لم نختر أن نكون المعارضة أوالتموقع في الأغلبية، كما تعرفون، رئيس الحكومة، استقبل الجميع وعانق الجميع، ثم أعلن الإتفاق مع الهيئات الثلاث المشكلة للحكومة”، مضيفا :”هناك من الأحزاب من اختار مساندة الحكومة ونحن اخترنا المعارضة المواطنة، لأن همنا هو الوطن والمواطن”، لافتا إلى أن السياسة كلعب “الكارطة” فيها خذعة وحسابات معينة فلا أحد قال لنا دخلو أو خرجو للحكومة ، ولم نفهم شيئا”.

وبخصوص المصادقة على القوانين التي تأتي بها الحكومة، قائلا:”صحيح نصادق على القوانين التي تخدم مصلحة البلاد والمواطن، خاصة تلك التي تتعلق بالمشروع الملكي الضخم الخاص بورش الحماية الإجتماعية “.

السنتيسي ، الذي وجه انتقادات لاذعة للحكومة بخصوص عدم تنزيل وعودها السخية في برنامجها الإنتخابي والحكومي، قائلا:” ما فيها باس إلى راجعت نفسها وعدلت برنامجها الحكومي، وفق المسجدات والتحديات المطروحة”.

وتابع السنتيسي أن “الأخطر للأسف، أن يأتي رئيس الحكومة ويكشف أنه سيخصص ما تبقى من ولاية حكومته للتشغيل، وهذا يعني أنه تخلى على وعوده السخية للمغاربة، وتمسك فقط بالتشغيل”.

المعارضة ليست هشة
وبخصوص وصف المعارضة ب “الهشة”، نفى السنتيسي أن تكون المعارضة كذلك، مسجلا أنه ليس هناك ما يلزمها بالتنسيق عكس الحكومة، رغم تنسيقنا على صعيد البرلمان مع فرق ومجموعة المعارضة.
وأضاف السنتيسي مستغربا :”للأسف،  لاهم للأغلبية اليوم إلا الرد على المعارضة، وكأن الأغلبية لا تمثل المواطنين رغم أنه المفروض أن تكون لسان الشعب الذي صوت عليها وليس لسان الحكومة”.

انحيازالإعلام العمومي للحكومة وتجاهل حق المعارضة

السنتيسي الذي انتقد أيضا انحياز الإعلام العمومي للحكومة وتجاهل حق المعارضة، قائلا:” صحيح في بعض المرات نجد مرور أكاديميين وخبراء في قنوات الإعلام العمومي خاصة في الأخبار وهم على راسنا لكن،  أين مكان السياسي الممارس، لماذا  يُغيب”.

 تجاهل مقترحات مشاريع يولد الإحباط لدى الفرق البرلمانية

وبخصوص تحول خطاب أوزين بالبرلمان، قال السنتيسي أوزين عضو الفريق الحركي وأمين عام حزب الحركة الشعبية والمهمة الأخيرة تفرض عليه أن يصبح متحفظا في بعض المسائل التي تفرض ذلك، عدا ذلك فهو أيضا يشكل قوة اقتراحية داخل الفريق الحركي بمجلس النواب.
ونحن كفريق ـ يضيف القيادي الحركي ـ قدمنا 61 مقترح قانون وفيها أكثر من 700مادة لكن المشكل الكبير لا نعرف أن كانت الحكومة قد رفضتها أو قبلتها وهذا مشكل كبير ويولد الإحباط لدى الفرق البرلمانية.

السنتيسي، تحدث أيضا عن بعض أنشطة الفريق الحركي بمجلس النواب، قائلا:”عقد الفريق الحركي بمجلس النواب، أكثر من 12 يوما دراسيا، همت مدونة الأسرة والصحافة والوساطة والتحكيم وغيرها..الخ، ونحن اليوم بصدد التهيئ ليوم دراسي حول تقييم المبادرات التشريعية لفريقنا.

ربى الكبدة على القيادة  الحركية والحزب

وبخصوص تمسكه بحزب الحركة الشعبية أو ما سماه المتسائل “ربى الكبدة على القيادة الحزبية والحزب الحركة الشعبية”، أجاب السنتيسي أنه حركي وسيبقى كذلك، قائلا  سأبقى حركي الى الموت بعد عمر طويل إن شاء الله”.

“السبولة” بخير

وبخصوص حال “السنبلة” خاصة بعد سنوات الجفاف، طمأن السنتيسي الجميع أن “السبولة” بخير، وهناك مجهودات داخل الحزب بفضل الدينامية الجديدة التي يعرفها بقيادة محمد أوزين الامين العام للحزب، الذي هو صديق الجميع، والحزب شاد طريقه الصحيح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى