الأخبار

السفينة لها ربانها

نجاة بوعبدلاوي

منطق الأشياء يقول أن ممارسة الاختلاف يجب أن يخدم الجماعة لا أن يهدم الخيمة، لأن للحاجب مكانه فوق العين ولا يمكن أن تكون العين فوق الحاجب، فلكل شيء مقام، ويقال هذا المثل دليلا على الاحترام والتواضع عندما يضع الإنسان نفسه مكان العين ويضع الطرف الثاني مكان الحاجب أي في مرتبة أعلى منه فيقول: العين لا تعلو على الحاجب أي أن مقامك أكبر من مقامي فكيف أعلو عليك؟.
والمقتنع بالفكر الحركي، مهما كان غضبه أو استياؤه، فلا يجب أن يعبر عن ذلك بأساليب جلد الذات، لأنه بهذا الموقف الأخير يجسد أقصى الأنانية والفردانية والمنفعة الخاصة، فمهما بلغت درجة الاختلاف فلا يتعين علينا نشر الغسيل خارج البيت الحركي.
النزول من السفينة في أوقات الشدة والأزمات، سلوك مرتبط بمن تعود العيش في قعر السفينة، بينما الربان الحقيقي هو الذي يبقى في مقصورة القيادة يواجه الأمواج إلى أن يصل إلى بر الأمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى