Skip links

السباعي يُطالب الحكومة بأجوبة على رسائل “النزوح الجماعي للشباب نحو مدن الشمال”

زينب  أبوعبد الله
حرص رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين امبارك السباعي، على مسائلة الحكومة حول “النزوح الجماعي للشباب نحو مدن الشمال” قائلا:” إن الغاية من هذا السؤال هو الوقوف عند أجوبة الحكومة على رسائل هذا الحدث المؤسف الذي يعكس بجلاء درجة إحباط وتذمر ويأس الشباب من السياسات العمومية الموجهة له في مجالات التشغيل والإدماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتدبير إشكالية الهجرة وغيرها من الإشكاليات ذات الصلة بالشباب”.

وانتقد السباعي في تعقيب على جواب وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الثلاثاء يمجلس المستارين،صمت الحكومة على وضعية الشباب المقلقة.

واستدل السباعي بما أكدته التقارير الصادرة عن مؤسسات وطنية رسمية كالمندوبية السامية للتخطيط التي سحلت ارتفاعا في معدل البطالة بلغ 13,6 في المائة على المستوى الوطني، مع تسجيل أكبر معدل للبطالة في صفوف الشباب ( ما بين 15▪︎24 سنة) بنسبة 39,5 في المائة، وفي صفوف حاملي الشهادات بنسبة 19,8 في المائة، مشيرا أيضا، إلى تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي أكد ان اكثر من اربعة ملايين من الشباب خارج مناحي الحياة العامة وبدون أي أفق.
وفي المقابل، استغرب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب عدم إدماج الشباب في ورش الحماية الاجتماعية واحتسابهم كمكمل عدد في مؤشر الأسروإلغاء التغطية الصحية للطلبة بدون بديل و فقدان الطلبة للمنحة بمجرد ارتفاع مؤشر الدعم الاجتماعي المباشر لأسرته والعكس بالعكس.

السباعي الذي أعادة طرح إشكالية الاختصاصات القطاعية لوزارة الثقافة والشباب والتواصل، موردا أنها لا تتضمن في صلبها القضايا المرتبطة بالشباب في ظل غياب سياسة عامة وعمومية أفقية ومنسجمة موجهة للشباب بعيدا عن المقاربة القطاعية الضيقة ، ساءل عن الاستراتيجية للحد من ارتفاع معدل الهدر المدرسي إلى 12 % سنة 2024 ومعدل الهدر الجامعي إلى 50 % سنة 2023.

كما استفسر عن جواز الشباب، الذي لازال في طور التجربة في جهة الرباط سلا القنيطرة رغم مرور عامين على إطلاقه ومحدودية رهان العدالة المجالية في البرامج الموجهة للسباب خاصة في المناطق القروية والجبلية، وغياب رؤية لضمان وتقوية تمثيلية الشباب في المؤسسات التمثيلية والمنتخبة محليا وجهويا ووطنيا، بغية الترافع حول إشكاليات الشباب، علاوة على مواصلة التماطل في إخراج المجلس الأعلى للشباب والعمل الجمعوي كمؤسسة دستورية إلى حيز الوجود.

وخلص السباعي إلى التعبير عن تطلعه أن تكون الفترة المتبقية من عمر الحكومة فرصة لا نتاج سياسة عمومية متكاملة توفر الإدماج المشروع للشباب سياسيا وتنمويا.

Leave a comment