الرجوع لله يا “الشريف” !
محمد مشهوري
.. فعلا من “غرائبيات” المشهد السياسي والإعلامي في المغرب أن تستضيف القناة العمومية الأولى شخصا ضاعت منه البوصلة وهو أستاذ الجغرافيا يا حسرة، فتاه في سراديب التخريف السياسي.
صمت “الشريف مولاي إسماعيل” دهرا ونطق “كفرا” حين اختزل مكونات تشكيلة حكومة الدكتور سعد الدين العثماني في ثلاثة أحزاب !!!)) من بينها حزبه الذي ليس له رئيس فريق لا في الغرفة الأولى ولا في الثانية، ومع ذلك يضمن دائما مقاعد في الحكومات من باب “إكمال الفطام”.
علي أي حال، احتراما منا أولا لأنفسنا وثانيا لأصدقائنا في “الكتاب” وثالثا لسن “الشريف مولاي إسماعيل”، لن نغوص في كشف المستور السابق والحاضر، ولكننا فقط نود تنبيه “الشريف” إلى أنه لا يليق إطلاق كلام “الخرايف” في قناة عمومية والنزول بمستوى الخطاب السياسي إلى الحضيض.
علينا احترام نباهة وذكاء المغاربة الذين ملوا من سماع الإسفاف ويتوقون إلى مشهد سياسي يليق بوعيهم ويتجاوب مع انتظاراتهم وتطلعاتهم.
من باب التفهم سنبحث ل”الشريف” عن ألف عذر وعذر، لأنه كما قلنا فقد البوصلة منذ أن غادر كرسي أستاذ الجغرافيا بالجامعة إلى الفلاحة وأنشطة أخرى.
قلت إن الحكومة فيها “غير” ثلاثة أحزاب…. مقبولة من عندك يا “الشريف”.
أخر دعوانا “الله يقاد البصر مع العمر” !
