الأخبار

الرجل المريض

محمد مشهوري

الرجل المريض في بداية القرن الواحد والعشرين هو الدولة الجزائرية، التي ارتكنت واستكانت إلى عزلتها مكتفية بعائدات الغازات التي يعود النصيب الأكبر منها إلى الجنرالات وإلى الشخصيات المحتضنة من لدن العسكر.

ولأن الجنرالات المتحكمين في قصر المرادية تسكنهم عقدة مزمنة ومركب نقص مرضي أمام المغرب، فإنهم خصصوا نصيبا آخر من عائدات الغاز لتمويل الانفصال وفبركة نزاع بهدف المساس بالوحدة الترابية لبلادنا، بل والأنكى من ذلك تخصص الإعلام الجزائري المخابراتي في الترويج لأخبار زائفة عن المغرب وعن رموزه الوطنية، في تجسيد للتردي الأخلاقي الذي آلت إليه الآلة المتحكمة في الجزائر.
روجت هذا الإعلام لخبر عن "صحة" ملكنا، وهو ما فند بفضل وبركة إلهية من خلال تزامن نشر هذا الخبر الزائف مع حضور ملكنا المفدى في حفل تدشين بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
ولقد تناسى النظام الجزائري أن جلالة الملك محمد السادس جد منفتح على شعبه ويشركه في السراء والضراء، وبأن هذا الشعب محب لملكه ومجند للدفاع عن أرضه، عكس الجهاز المهيمن على مقدرات جارتنا الشرقية، والذي لم يتبق أمامه من سبيل سوى "تحنيط" الرجل المعلوم المريض، وتحويله إلى دمية "guignol".
كنا نتمنى أن يعود النظام الجزائري إلى الصواب، ويصحح أخطاءه التاريخية الفادحة، وهل هناك ما هو أفدح من قتل الرئيس بوضياف الذي جيء به لخدمة البلد فسقط برصاص الغدر؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى