الأخبار

الراية الحقيقية للأمازيغ

ليس المرء في حاجة إلى بذل مجهود استثنائي لمعرفة المواقف المعادية للأمازيغية وخلفيات تلك المواقف والجهات التي تحركها، ولكنه لايسعه سوى الاستغراب حين يتم إلباس تلك المواقف أردية خطيرة لبث التفرقة بين أبناء الوطن الواحد واستغلال الصورة لطمس الروح الوطنية للأمازيغ المغاربة.
الأسبوعية التي يصدرها “قيدوم الصحافيين” بنشرها صورة لمجموعة شباب في وضع “فرجوي”، وظفت ذلك ب”مكر” لتوجيه سهام الطعن والتشكيك لكل المغاربة المدافعين عن المكون الهوياتي الأمازيغي المغربي.
وعيناي على هذه الصورة، استحضرت قصة المجند الأمازيغي الذي حين سأله “السرجان” عن ماهية العلم الأحمر ذي النجمة الخماسية الخضراء، أجابه بالأمازيغية “تاتخ ما، تاتخ با، تاتخ تخامتينو”( هذه أمي وأبي وعائلتي)، كما استحضرت أفرادا من قبيلتي ومعارفي في الأطلس الشامخ، والريف الأبي، وهبوا دماءهم الزكية في ساحة الشرف دفاعا عن وحدتنا الترابية وعن العلم، كما استحضرت روح والدي المقاوم رحمة الله عليه وغيره من رجال جبالنا الشاهقة الذين ضحوا بحريتهم وبكل مايملكون من أجل استقلال الوطن ولكي ترفرف الحمراء بنجمتها الخضراء في سمائنا والعلياء.
يكفي هذا لكي يفهم كل من يحاول تشويه الحقائق وتزييفها أن “تمغريبيت” الحقيقية هي التي ذكرت،وبأنها هي ما يمكث في الأرض وغير ذلك زبد يذهب جفاء.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى