Skip links

الدريسي: إستراتيجية الحكومة السياحية تفتقد لرؤية أفقية متكاملة

انتقد المستشار البرلماني عبد الرحمان الدريسي،  استراتيجية الحكومة السياحية التي تحكمها نظرة “قطاعية ضيقة”، قائلا إن  السياحة في المملكة تُغيب السائح الداخلي لا في العرض ولا في التسويق، و تفتقد لرؤية أفقية متكاملة.

وفي هذا الصدد، سائل الدريسي الوزيرة عن نصيب سياحة الواحات والجبال، والسياحة الثقافية والتاريخية في إستراتيجية الحكومة.

وسجل المستشار البرلماني في تعقيب على جواب وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، على سؤال حول “وضعية السياحة الداخلية” تقدم به فريقه، خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن استراتيجية السياحة تُراهن على السائح الأجنبي ولا تقدم منتوجا  للسائح المغربي سواء داخل الوطن أو خارجه، مضيفا أن مغاربة العالم يأتون لبلادهم لارتباط ثقافي وروحي ومجمله استثمر في عقار بوطنه الأم أو يقضي عطلته عند أسرته مادم العرض السياحي الوطني والمحلي لا يوفر له عرضا ملائما  لثقافته وإمكانياته وهويته الأصيلة.

خاطب الدريسي الوزيرة الوصية على القطاع قائلا:”السياحة الداخلية لا تحضى بمكانتها المستحقة في استراتيجية الحكومة ويكفي أن نقارن بين تطورات مداخيل السياحة الدولية من العملة الصعبة والتي بلغت حوالي 7% إلى حدود نونبر 2024 مقابل 20% من نفقات المغاربة في السياحة خارج الوطن “.

وبالموازاة، ساءل الوزيرة عن أسباب تفضيل المغاربة السياحة خارج الوطن بدل السياحة في مغرب عظيم له مؤهلات طبيعية وثقافية ومجالية لا توجد في غيره.

ولم يفت الدريسي أن يوصي الوزيرة يضرورة تغيير بَوْصلة الوزارة الوصية نحو استهداف السائح المغربي الذي يمثل “الضمانة” للقطاع، وذلك بتقديم حلول  لدعم السياحة الداخلية، وإبرام شركات محفزة للقطاع الخاص، وخدمة العدالة المجالية في الاستثمار السياحي وتقليص العبئ الضريبي على الفاعلين السياحيين، ودعم النقل السياحي، ودعم  الشراكة مع الهياكل التمثيلية للقطاع، وجعل السياحة بمختلف مجالاتها أولوية حكومية وعلى مستوى الجهات، مع تصحيح مسار وحكامة القطاع بتفعيل توصيات تقرير المجلس الاعلى للحسابات.

Leave a comment