الأخبارمقالات صحفية

الخطاب الملكي يرسي محددات المغرب الجديد

أكد الخبير الدولي المتخصص في الدبلوماسية الاقتصادية واستراتيجيات التنمية، أمين الغيدي ، إن الخطاب الملكي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة ، بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب ، “خطاب قوي ومحفز واستراتيجي، ويرسي محددات المغرب الجديد.

وأوضح االغيدي، أن “هذا الخطاب استراتيجي على أكثر من مستوى، وعابر للأزمنة، حيث انطلق من أسس الماضي وصولا إلى المستقبل ، مرورا بتحديات الحاضر”.

وأشار إلى أنه بالنسبة للماضي، استحضر جلالة الملك العمق التاريخي للمملكة والأمة، فيما شدد جلالته بالنسبة للوقت الحاضر على التحدي المتمثل في إرساء نموذج تنموي جديد وميثاق وطني للتنمية من أجل ضمان الرفاه لكافة المغاربة.

وأضاف الخبير أن الأمر يتعلق أيضا بإرساء مؤسسات متينة قادرة على البناء بيد والدفاع بأخرى، مشددا على أن الانتخابات المقبلة هي وسيلة لتحقيق هذه الأهداف، وذلك من أجل خدمة المواطن بنبل والدفاع عن مصالحه وتحقيق توقعاته وتطلعاته المشروعة.

من جهة أخرى، أشار الغيدي إلى أن جلالة الملك أشاد بالمؤسسات الأمنية الوطنية والمواطنة، التي تؤدي رسالتها بامتياز وتساهم بشكل فعال في استقرار وأمن المملكة رغم هجمات خصوم الوطن ووحدته الترابية، سواء كانوا دولا أو قادة سياسيين أو جماعات ضغط أجنبية.

وبخصوص المستقبل، أبرز الخبير أن جلالة الملك تطرق للنموذج التنموي الجديد الذي يعتبر نموذجا من وإلى المغاربة ، ويهدف إلى ضمان رخاء جميع المواطنين.

وشدد الخبير على أن سيادة المغرب واستقراره وأمن مواطنيه وحلفائه، وثروته البرية والبحرية، ومسيرته نحو الازدهار، وتأثيره الإيجابي، الذي يعد ضمانة لأمن واستقرار المنطقة والقارة، كلها خطوط حمراء. وفي ما يتعلق بالنفوذ، قال الغيدي إن جلالة الملك سلط الضوء على رهان استراتيجي كبير، يتعلق بقدرة المغرب على حماية والدفاع عن نفسه بشكل فعال.

وأضاف أن الحملة العدوانية وغير الشرعية التي استهدفت المغرب في الأسابيع الأخيرة تعكس الرؤى المتجاوزة سواء لبعض الدول التي تحتاج إلى إعادة النظر في شراكتها مع الجنوب بمزيد من الاحترام والمنفعة المشتركة، أو بعض اللوبيات الاقتصادية التي يجب أن تفهم أن مصالحها توجد مع المغرب “.

وأبرز الغيدي أن المغرب هو أحد أعمدة السلم الإقليمي، وهو قطب إفريقي وقاطرة إقليمية محترمة تسعى إلى الإثراء وخلق فرص الشغل وإحلال السلام لكافة شركائه، مضيفا بالقول “لقد أثبتنا ذلك وكرسناه على أكثر من مستوى وفي عدة مناسبات”.

وخلص الخبير إلى أن المغرب اليوم قوي ومحترم وواضح ومخلص في تحالفاته والتزاماته ، وواضح في رغبته في المساهمة بشكل أكبر كل يوم في السلم والازدهار الإقليمي والقاري والعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى