الأخبار

الحق في القلق !

محمد مشهوري

ينتاب قلق مستتر ولاشعوري المتتبعين لمجريات الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع بعد غد الجمعة، في ضوء ما عرفته هذه الحملة من عنف لفظي ومادي بين بعض الفرقاء السياسيين، الذين تعاملوا مع هذا الورش الديمقراطي بمنطق “الحرب” بدل التدافع الفكري حول مشاريع البرامج وعرض الإجراءات العملية التي تهم المغاربة بالدرجة الأولى.
من حقنا الإحساس بالقلق بعد أن أسقط البعض الخطاب في مستنقع التنابز بالألقاب وتوزيع الاتهامات على اليمين والشمال وفبركة الصور والفيديوهات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، كل ذلك من أجل الظفر بمقاعد دون اكتراث بسمعة الوطن وبالتحديات الحقيقية التي يواجهها، إن على مستوى الوحدة الترابية أو محاربة التطرف والإرهاب.
باستثناء من رحم ربك ممن تبقى من عقلاء السياسة في هذا البلد والذين يضعون الوطن في الصدارة قبل الانتماء الحزبي، لم نسمع خلال الحملة سوى عبارات التشكيك في كل شيء، وكأننا دولة حديثة العهد بالانتخابات وبالديمقراطية.
إن البرلمان المقبل ليس ولن يكون ولا يجب أن يكون سدرة المنتهى، ففي نهاية المطاف يظل الجميع مغاربة يحكمهم منطق الأخوة والإيمان ب” تلك الأيام نداولها بين الناس” وبأن البقاء للوطن وحده حتى تقوم الساعة.
المغاربة يريدون الجمعة 7 أكتوبر يوما لترسيخ التصافي وليس لزرع الأحقاد.. يكفينا حقد الحساد في الخارج الذين يتربصون بنا الدوائر.
تلك هي رسالة “تامغريبت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى