الأخبار

الحركة الشعبية تثمن عمل ويقظة أجهزة الأمن في التصدي للجريمة المنظمة وللإرهاب- كل تسييس تكتيكي لمسألة الاستقرار في الساحل والصحراء ستكون له عواقب وخيمة على كل دول المنطقة- التاريخ سيتذكر من كان في الموعد مع انتظارات الشعوب لا من ولى ظهره لها

على إثر اعتقال مجموعة دولية خطيرة من مهربي المخدرات الصلبة انطلاقا من كولومبيا ومرورا بدول غرب إفريقيا والساحل في اتجاه المغرب العربي ومنه نحو أوربا، وهي المجموعة التي أبانت التحريات الأولى عن ارتباطها بالقاعدة في الغرب الإسلامي، خصوصا مع عناصر هذه الأخيرة بمالي، فإن الحركة الشعبية إذ تثمن عمل أجهزة الأمن ويقظتها، فإنها تؤكد على ضرورة التنسيق بين جميع دول المنطقة من أجل وضع إستراتيجية متكاملة لمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب والاتجار في المخدرات والبشر وتناشد كل دول المنطقة تجاوز الحسابات السياسوية الضيقة في ما يخص استثباب الأمن في منطقة الصحراء الكبرى والساحل ويدعوها إلى التنسيق فيما بينها لمواجهة الأخطار التي ما فتئت تحذق بالمنطقة.
إن مسألة الأمن والاستقرار في الساحل والصحراء الكبرى هي ضرورة إستراتيجية وحيوية لكل دول شمال إفريقيا وإن كل تسييس تكتيكي لهذه القضية ليس إلا لعبا بالنار ستكون له عواقب وخيمة على كل دول المنطقة.
إن شعوب المنطقة تنتظر من دولها أن تلعب دورا رياديا لا في التنمية والازدهار فقط ، ولكن كذلك في ما يتعلق بالتعاون الأمني والاستخباراتي واللوجستيكي والعسكري لمواجهة أخطار الجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة السرية وتبييض الأموال والاتجار في البشر. وفي هذا الإطار لا يسع الحركة الحركة الشعبية إلا أن تثمن الجهود التي يقوم بها المغرب في هذا المجال وأن تؤكد على دوره الحيوي في استتباب الأمن في منطقة الصحراء والساحل.
إن التاريخ سيتذكر من كان في الموعد مع انتظارات الشعوب لا من ولى ظهره لها. والحركة الشعبية ترى أن جرس التاريخ أصبح الآن يدق أكثر من أي وقت مضى وعلى دول المنطقة أن تكون على موعد معه بكل مسؤولية وتعقل وتبصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى