“الحاج الكوزي” دبر وقرر ونشر لائحة المكتب السياسي!الزميلة “الصباح” خارج سياق المشهد الحركي الحقيقي

لسنا ندري من أين استقى الزميل عبد الله الكوزي الأخبار التي نشرتها يومية “الصباح” في طبعتها ليوم أمس تحت عنوان “قياديون يهيئون سرا لائحة المكتب السياسي للحركة الشعبية!”
لقد تأكد، مرة أخرى، أن استعمال أسلوب “المصدر المطلع” لم يعد يجدي لإقناع القراء بصدقية الخبر، وقد عانينا في الحركة الشعبية، خلال الشهور الأخيرة، من فبركة أخبار لا تمت للواقع بصلة، برهنت الأحداث وخاصة المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب أنه لا يصح إلا الصحيح وبأن “المية تكذب الغطاس” كما يقول المثل الشائع.
إن ما تضمنه مقال الصباح من مزاعم من قبيل أن “عناصر قيادية تعكف بطريقة سرية على تهيئ لائحة أعضاء المكتب السياسي” وبأن الأخ العنصر يضع عليها اللمسات الأخيرة”، تظل مجرد تهيئات مجانبة للحقيقة، وغير ملمة بالتوجه الذي تبناه الحركيون والحركيات والقائم على الديمقراطية واعتماد التصويت السري بواسطة صناديق الاقتراع لانتخاب مختلف الهياكل الحزبية، وبالتالي فإن إقحام شخص الأخ الأمين العام في مثل هذه المزاعم ليس سوى محاولة للتضليل وزرع البلبلة، وهي محاولة فاشلة كسابقاتها، لأن الكل، مناضلين ومناضلات ومتتبعين، يعرفون أن الأخ العنصر اختار، منذ شروع اللجنة التحضيرية في أشغالها، الحياد التام، والتزم بالاحترام المطلق لقرارات اللجنة واللجان المتفرعة عنها والمتخذة بطريقة ديمقراطية، وهو الآن أمين عام لجميع الحركيات والحركيين، وغير معني مباشرة بعملية انتخاب المكتب السياسي، اللهم كعضو بالمجلس الوطني يملك صوتا واحدا.
في الوقت الراهن، والمجلس الوطني الذي انتخب أعضاؤه بواسطة صناديق الاقتراع إقليميا وجهويا، مقبل على الاجتماع، ستكون له وحده الكلمة الفصل في ما يخص انتخاب أعضاء المكتب السياسي بالاقتراع السري وفي احترام تام لمقتضيات النظام الأساسي للحركة الشعبية.
لكن ما يثير الاستغراب فعلا في مقال “الصباح” حسمه في لائحة أعضاء المكتب السياسي، وهذا يجعلنا نتساءل عن جدوى انعقاد المجلس الوطني، مادام الزميل الحاج عبد الله الكوزي قد دبر وقرر ونشر.

محمد مشهوري