الأخبار

الجامعة الشعبية تصدر كتابا حول

تعتزم الجامعة الشعبية، إصدار كتاب حول أنشطتها الأخيرة التي تمحورت حول موضوع “الرهان الجديد للأمازيغية: أية مكاسب ؟ لأي مستقبل ؟”.
وثمنت الأخت فاطمة الضعيف، عضو المكتب التنفيذي لجمعية الإتحاد النسائي الحركي، في تصريح ل”الحركة” عمل الجامعة الشعبية، قائلة إن مثل هذه المبادرة من شأنها تفعيل توصياتها، مضيفة “ليس من قبيل الصدف أن تقوم الجامعة الشعبية بهذه المبادرة بشأن الأمازيغية، خاصة وأن تاريخ الحركة الشعبية الذي يمتد إلى نصف قرن موسوم داخل الساحة السياسية بحساسية الإنتماء إلى الأمازيغية التي اعتبرها دائما هوية المغرب، وعنصرا أساسيا في التعبئة الوطنية العامة”. وأبرزت أن الأسئلة الكبرى للمرحلة التي تجتازها بلادنا ومقاربة القضايا ذات الأهمية القصوى في التطور الذي يعرفه المغرب نحو البناء الديمقراطي التنموي، يتطلبان مساهمة جميع الفعاليات السياسية والجمعوية في التساؤل عن دور الأمازيغية في دعم المسار الديمقراطي الوطني، وعن حصيلة التراكم الكمي والنوعي الذي حققه الخطاب الأمازيغي المغربي، وما الذي تحقق منذ خطاب أجدير التاريخي حتى الآن، وهو الخطاب الذي أعاد للأمازيغية مكانتها ضمن مكونات الهوية المغربية، ونقلها من الهامش المنسي إلى ثابت من الثوابت الوطنية المغاربية باعتبارها إرثا حضاريا مشتركا لجميع المغاربة دون استثناء، والتساؤل حول طبيعة العوائق الذاتية والموضوعية التي تعترض مسلسل مأسسة الأمازيغية والنهوض بها في كافة المجالات ،علاوة على الحديث عن تنافر أو تكامل بين أدوار الفاعلين الرئيسيين في الحقل السياسي والمدني في موضوع الأمازيغية.
وقالت عضو المكتب التنفيذي لجمعية الإتحاد النسائي الحركي، إن هذه الأسئلة ذات الطابع الإستراتيجي، والتي طرحتها الجامعة الشعبية، في دورتها الرابعة التي انعقدت يومي 8 و9 ماي الجاري، قد تدفع إلى تعميق الفكر وتدقيق النظر في الإشكاليات الجديدة المطروحة على المغرب، مشيرة إلى أن هذا الطرح قد يتطلب أيضا شجاعة، وصرامة النقد والحس المستقبلي والشعور الوطني الذي يمثل عنصر توليف بين كل التوجهات والحساسيات مهما اختلفت مرجعياتها ومنطلقاتها، مبرزة أن الخطاب الملكي التاريخي بأجدير، شكل محطة مفصلية وقفزة نوعية للأمازيغية، حيث توج بميلاد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتوسيع دائرتها في قطاعي التعليم والإعلام العموميين، مضيفة أن هذه المكاسب تلزم الفاعلين في مختلف الواجهات العمل على تحصينها وترسيخها وتوسيعها، حتى تجد مكانتها اللائقة بها في مسيرة الديمقراطية والتنمية التي يشهدها المغرب.
صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى