التعاون في مجال التربية والتكوين محور مباحثات بين الأخ حصاد والأمينة العامة للفرانكوفونية
تباحث وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الأخ محمد حصاد،الثلاثاء بالرباط ،مع الأمينة العامة للفرانكوفونية ميشيل جان،حول وسائل تعزيز التعاون بين المغرب وهذه المنظمة في مجالات التربية والتكوين.
وأوضحت جان في تصريح على هامش هذه المباحثات أن”هذا اللقاء يروم تعزيز التعاون بين المغرب والفرانكوفونية على أسس أكثر متانة ودينامية، مؤكدة ضرورة مواكبة المغرب بقوة في تحقيق أهداف اصلاح التربية والتكوين وفق مقاربة عصرية “تتناسب مع ما تريد المملكة تحقيقه وانجازه على صعيد التنمية البشرية والاقتصادية المستدامة”.
وأشادت الأمينة العامة للفرانكوفنية بالمجهودات المبذولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تثمين تعليم اللغة الفرنسية،التي تشكل “فرصة كبيرة للمغرب”، مبرزة أنه يفترض أن يكون تعليم اللغة الفرنسية في المغرب تلقائيا لأنها لغة مستخدمة، وتمثل “حلقة وصل رائعة بين جميع بلدان الفضاء الفرانكوفوني، في القارات الخمس”.
وأضافت أن ” اللغة عنصر أساسي في كل مسار للمعرفة والتربية حول أهداف ذات جودة والنهوض الذاتي والنجاح في الحياة العملية” مضيفة أن كل لغة توفر نافذة إضافية للانفتاح على العالم.
وذكرت جان، أيضا، أنه من أجل الانخراط في تحقيق أهداف الاصلاحات في مجال التربية والتكوين في البلدان الفرنكوفونية ومن بينها المغرب، أنشأت المنظمة الدولية للفرنكوفونية معهد الفرانكوفونية من أجل التربية والتكوين بغية دعم هذه البلدان في عصرنة بيداغوجيتها وتعزيز سياستها وبرامجها في مجال التربية والتكوين. ولم تغفل الأمينة العامة الاشارة الى دور التربية والتكوين في تحقيق الشباب لذواتهم وتحصينهم من التطرف، مشيرة الى ضرورة منحهم تكوينات تلائم حاجياتهم وتساعد على اندماجهم في سوق الشغل.
يذكر أن المغرب كعضو في المنظمة الدولية للفرنكوفونية منذ 1981، انخرط في 10 يوليوز 2014 في أبيدجان في مشروع تعزيز دور الدولة في تقنين الآليات الوطنية للجودة والانصاف الخاصة بالمنظومات التربوية،والذي أطلقته المنظمة بشراكة مع مؤتمر وزراء التربية للدول والحكومات الفرنكوفونية وفدرالية والوني-بروكسيل.