التصدي لمعضلة البطالة في صفوف الشباب هاجس حزب الحركة الشعبية
يشدد على بيئة اقتصادية عصرية محفزة لمزيد من الإستثمار وقادرة على إحداث فرص الشغل
تعزيز إدماجهم في مسلسل اتخاذ القرار مع الأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم
الشباب “ثروة المغرب الدائمة والمتجددة باعتباره طاقة بشرية قادرة على المساهمة بشكل فعال في الإقلاع الاقتصادي والتنمية المستدامة”
الرباط/ صليحة بجراف
يعتبر حزب الحركة الشعبية الشباب “ثروة المغرب الدائمة والمتجددة باعتباره طاقة بشرية قادرة على المساهمة بشكل فعال في الإقلاع الاقتصادي والتنمية المستدامة” .
وفي هذا الصدد، يسعى حزب الحركة الشعبية، وفق برنامجه الإنتخابي، الذي يحمل شعار” الحركة الأصل ومعاكم البديل ” إلى التصدي لمعضلة البطالة في صفوف الشباب باعتبارها مشكلا بنيويا تفاقم جراء بالأزمة الصحية لكوفيدـ 19، مسجلا أنه إثرتداعيات أزمة كورونا قفز معدل البطالة من 9,2 في المائة إلى 11,9 في المائة، لدى نسبة .31.2
الحركة الشعبية، التي ترى أن إشكالية البطالة الإشكالية هيكلية وزاد الوباء من تفاقمها، تؤكد أن علاجها يمر عبر الدفاع عن بيئة اقتصادية عصرية محفزة لمزيد من الإستثمار وقادرة على إعطاء دينامية جديدة واستقطاب رؤوس الأموال على أساس قواعد ليبرالية شفافة، بالموازاة مع سياسة عمومية اجتماعية للتقليل من الوقع الحاد لهذا النمط الاقتصادي، والمواءمة بين الحرية والمساواة عبر منظومة جبائية عادلة، تعتمد آليات التحفيز الجبائية والعقارية والطاقية التي ستمكن من إبراز طبقة متوسطة عريضة تلعب دورا أساسيا كرافعة للنمو الاقتصادي ومحرك في إنعاش الاقتصاد، زيادة على دورها في استقرار التوازن الاجتماعي.
كما تقترح الحركة الشعبية وفق برنامجها الإنتخابي تمهيدا لاستحقاقات 8 شتنبر، تعزيز إدماج الشباب في مسلسل اتخاذ القرار، مع الأخذ بعين الاعتبار انشغالاتهم، خصوصا الشغل، والتعليم، والصحة والتكافؤ في الولوج إلى الخدمات العمومية، وتعزيز وتقنين التوظيف الجهوي العمومي ليشمل كافة القطاعات والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وإحاطته بكافة الضمانات القانونية الكفيلة بتوفير الاستقرار المهني والاجتماعي والمادي مع إحداث برامج للتشغيل الذاتي لفائدة الشباب في العالم القروي، وبرامج تكوين لتأهيل الشباب الحاصلين على الشهادات، وتقوية القابلية للتشغيل من خلال دعم ومواكبة مبادراتهم، وإحداث فضاءات رقمية في العالم القروي لتشجيعهم على تطوير أنشطة للعمل عن بعد.
كما تشدد الحركة الشعبية على تنمية كفاءات الشباب، بتوفير الوسائل الضرورية في إطار شراكة بين القطاع الخاص والعام، وتشجيع الابتكار والذكاء والأداء ودعم التفوق والإبداع الثقافي والفني والرياضي لدى الشباب، وتمكين المهنيين من الشباب من التكنولوجيا المتقدمة لمسايرة المهن الجديدة والمستقبلية التي تتطلب مهارات عالية ومتطور وإعطاء الأولوية للأشغال الكبرى التي تخلق فرص العمل واستهداف القطاعات الإنتاجية الأكثر استقطابا لليد العاملة الشابة كالفلاحة والصناعات الغذائية والكيماوية والإليكترونية والطاقات المتجددة والسياحة وتشجيع التشغيل الذاتي وخلق مقاولات الشباب بالتكوين المناسب وتبسيط المساطر ومع تمويل محفز ومساعد لولوج منتوجاتهم السوق المحلية والدولية.
ولم يغفل البرنامج الإنتخابي لحزب الحركة الشعبية التأكيد على التنزيل الفعلي لقانون العمال المنزليين وإخراج بطاقة الشباب لتخويل هذه الفئة الصلاحيات اللازمة للإستفادة من الخدمات الإجتماعية والثقافية فضلا عن تطوير برامج إعلامية مكثفة للتعبئة والتحسيس حول القضايا التي تشغلهم.
يتبع..