– البرلمان يوجه نداء إلى الأمم المتحدة لمنع عقد المؤتمر المزعوم لـ”البوليساريو”

على إثر الاستفزاز الذي تعتزم شرذمة الانفصاليين ممارسته على الشعب المغربي بعقد تجمع سمته مؤتمرا بالمنطقة تفارتي يومي 14 و 15 من الشهر الجاري بدعم ومباركة، وربما بإيحاء من الجزائر، عقد البرلمان بغرفتيه جلسة عامة خاصة للتعبير عن موقف الشعب المغربي الرافض لمثل هذه المناورات.
أجمعت خلالها الفرق والمجموعات النيابية على شجبها وإدانتها الشديدة لهذا التوجه التصعيدي الخطير الذي يرمي الى جر المنطقة من جديد الى عدم الاستقرار والمواجهة التي لوح بها هؤلاء المرتزقة، والذي يستهدف قبل ذلك التشويش على مسلسل الانفراج والتسوية التي طرحها المغرب في شكل الحكم الذاتي الذي تجاوب مع الرأي العام الدولي، وكذلك مع اقتراب موعد الجولة الثالثة من المفاوضات تحت اشراف الأمم المتحدة، وقد أكد الجميع على ان هذا المنحى يأتي بتنسيق بين الانفصاليين وأسيادهم الذين يستضيفونهم على أراضيهم ويخططون لهم ما يقدمون عليه من عدوان ضد المغرب ، انطلاقا من التراب الجزائري.
كما نبه المتدخلون إلى ان هذا المؤشر يترجم خبث نوايا الجزائر لاجهاض كل محاولة لتلطيف الاجواء بالمنطقة.
فقد أجمع رؤساء الفرق النيابية بالغرفتين في جلسة عمومية مشتركة بين مجلسي النواب والمستشارين عقدها صباح اليوم، أن المغرب الذي لن يستسلم لسياسة الأمر الواقع، سيوظف كل إمكانياته للدفاع عن وحدته الترابية، مؤكدين أن الأمم المتحدة مطالبة بالتدخل لمنع عقد هذا المؤتمر بمنطقة تيفاريتي.
كما دعا المتدخلون الأمم المتحدة الى تحمل مسؤوليتها باعتبارها المشرفة على وقف اطلاق النار بناء على اتفاق بين أطراف النزاع وأنها متوفرة على بعثة أممية “مينورسو” معتبرين أقدام الانفصاليين على هذه المناورة تستهدف إيهام الرأي العام بحقيقة هذا الكيان المفتعل، بعد أن تأكد أن هذه الشرذمة أصبحت منبوذة ولايستمع إليها أي أحد بل حدثت انسحابات لإعترافات وتعاطف عدد من الدول المغرر بها، والتي أقدمت على الاعتراف تحت تأثير الدبلوماسية الجزائرية.

البرلمان – عبد الرحمان بوحفص