الأخبار

الأمازيغية والعالم القروي:

في الأسابيع القليلة المقبلة، سيعرف المغرب حدثا سياسيا هاما يتمثل في انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، وذلك نظرا للمكانة التي تحظى بها هذه القوة السياسية العتيدة في المشهد السياسي الوطني وكذا دورها الطلائعي في المراحل التاريخية الحاسمة والمعادلات السياسية الوطنية الهامة.
ففي جو من التعبئة الشاملة ووحدة الصف، تعبأ الجميع، قواعد وقيادة وأجهزة، لجعل المؤتمر المقبل محطة تاريخية للتقييم ولتحديد خطة العمل المقبلة، حتى تواصل الحركة الشعبية مسارها السياسي وتبلغ رسالتها التاريخية.
ومما لا شك فيه، فإن كل الحركيات والحركيين على وعي تام بأهمية هذا الموعد وما يقتضيه من نضج السياسي وإحساس بالمسؤولية، قصد مواجهة التحديات والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفكرية التي يعرفها المغرب اليوم، وكذا الانخراط في العمل من أجل إنجاح الإصلاحات الكبرى، الجذرية والواعدة، التي يقودها بحكمة وتبصر صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وأيده، على كل الأصعدة، السياسية والاقتصادية، والحقوقية، والاجتماعية، والثقافية والدينية والروحية.
وينتظر أن يكون المؤتمر مناسبة للنقاش والتداول حول أدبيات الحركة الشعبية ورسم خارطة الطريق للمرحلة المقبلة. كما من المرتقب، وهذا شيء طبيعي، أن يأخذ العالم القروي والأمازيغية “حصة الأسد” في هذا النقاش، نظرا للمكانة التي تحظى بهما هاتين الإشكاليتين في الفكر والممارسة السياسية للحركة الشعبية.

[download id=”62″]

الدكتور محمد محتان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى