الأخ ملال يُشكك في مخرجات الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي ويُطالب الحكومة التعجيل بمراجعة مدونة الشغل لتعزيز التعددية النقابية

صليحة بجراف

شكك الأخ يونس ملال المستشار البرلماني الحركي في مخرجات الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي، قائلا إن نتائج جولات الحوار الاجتماعي سواء المركزية منها أو القطاعية، ورغم أهميتها، فهي تتسم بالطابع الفئوي في ظل غياب رؤية شمولية لمعالجة الملفات الأساسية من قبيل مراجعة جدرية لمنظومة الأجور، ومراجعة شاملة للنظام الأساسي للوظيفة العمومية، ومراجعة منصفة وعامة للضريبة على الدخل، وتقديم بديل استراتيجي لحل ملف صناديق التقاعد بعيدا عن جيوب المنخرطين وبعيدا عن إعادة إنتاج الحلول المقياسية بصيغة أكثر قساوة من إصلاح 2016.

وطالب المستشار البرلماني الحركي في تعقيب على جواب وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السكوري، حول “مخرجات الجولة الثانية من الحوار الاجتماعي”، تقدم به الفريق الحركي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين بضرورة توسيع أطراف الحوار الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، دعا الحكومة إلى التعجيل بمراجعة مدونة الشغل في شأن قواعد التمثيلية بغية تعزيز التعددية النقابية.

ولم يفت المتحدث التساؤل عن مبررات عدم إضافة الغرف المهنية إلى طاولة الحوار الاجتماعي كإطار مؤسساتي ممثل لفئة عريضة من المهنيين والأجراء بشرعية انتخابية تمثيلية، مسجلا أن المأسسة الفعلية للحوار الاجتماعي تتطلب توسيع وتطوير مجالات تدخله ليشمل إلى جانب الوضعية المادية، قضايا التنمية الاجتماعية والسياسات الاقتصادية والاجتماعية ذات الصلة بالموظفين والأجراء، وقضايا العدالة المجالية ووضعيات الأشخاص ذوي الإعاقة، تفعيلا للتوجيهات الملكية الواردة في رسالته إلى ملتقى العدالة الاجتماعية الذي احتضنه مجلس المستشارين سنة 2018.