Non classé

الأخ مرون : الخطة الاستعجالية تفتقر إلى القرارات الجريئة

شكل تراجع منظومة التربية والتكوين ببلادنا وحصيلة وتقييم عشرية إصلاح النظام محور الأسئلة الآنية في الجلسة العامة التي انعقدت أول أمس بمجلس المستشارين. وقد أثار الأخ محمد مرون عن الفريق الحركي إشكالية القطاع التي تزداد تعمقا في غياب تصور واضح لإصلاح المنظومة التعليمية وما يترتب عن ذلك من تراجع واضح في مستوى الأداء والمردودية. وخلص الأخ مرون إلى طرح أهمية وإشكالية الموضوع نظرا لما يحتله من مكانة في اهتمامات وانشغالات عموم المواطنين. وتساءل حول مضمون الخطة الاستعجالية التي تنوي الحكومة اعتمادها في ظل الأزمة الراهنة، في محاولة منها إخراج القطاع من النفق المظلم، معللا تعبيره عن استياءه من الوضع السائد، بالتذكير بالتقارير الدولية التي وضعت المغرب في المراتب المتدنية.
وفي تعقيب عن جواب الوزير الذي استشاط في العموميات وتعمق في بسط وجرد المشاكل التي يعلمها الخاص والعام مع وضع اليد على مكامن الضعف في هذا القطاع الذي منذ تعاقب العديد من الحكومات لم يفلح في إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المستعصية، أعرب الأخ مرون عن أسفه على عدم طرح وملامسة القضايا الشائكة التي تتطلب اتخاذ القرارات الجريئة والتي تتعلق بمصدر وكيفية تمويل الإصلاح المزمع تنفيذه والاستراتيجة المتبعة لتخفيف الضغط على القطاع العام بتشجيع القطاع الخاص وتدليل العراقيل التي تعترض سبيل المستثمرين في هذا القطاع الذي يساهم بنسبة مهمة في تعليم فلذات أكبادنا.
وتجدر الإشارة أن الفرق النيابية بمجلس المستشارين في إطار مراقبة العمل الحكومي أجمعوا أن الوضع التعليمي ببلادنا ينذر بخطورة الاستمرار في المنهجية المتبعة من طرف الوزارة والإبقاء على الحلول الترقيعية المساهمة بشكل مباشر في ارتفاع نسبة الهدر المدرسي وتفريخ البطالة وتدني البنية التحتية خاصة في العالم القروي، ودعت بالمناسبة إلى ضرورة انعقاد اجتماع طارئ للجنة التعليم بمجلس المستشارين لتوسيع النقاش وطرح الحلول المناسبة لإعادة الاعتبار لقطاع التعليم الذي تتضارب حوله الأرقام التي تصنفه في آخر المراتب مقارنة مع عدد من الدول أقل نموا من المغرب.

الحركة – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى