الأخبار

الأخ محند العنصر يشارك بمالابو في القمة الثانية للشراكة الإفريقية-التركية

شارك وزير التعمير وإعداد التراب الوطني الأخ محند العنصر مؤخرا بمالابو في غينيا الاستوائية في أشغال القمة الثانية للشراكة الإفريقية-التركية التي يعد المغرب من البلدان المؤسسة لها.

وذكر بلاغ لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني أن رئيس دولة غينيا الاستوائية اوبيانج نجوما مباسوغو استقبل بهذه المناسبة، الأخ العنصر الذي نقل له التحيات الأخوية لجلالة الملك، مضيفا أن رئيس دولة غينيا الاستوائية كلف الأخ العنصر، خلال هذا اللقاء، بتبليغ صاحب الجلالة تحياته الأخوية الحارة ومتمنياته لجلالة الملك بموفور السعادة والرفاه، كما أكد له إرادته الراسخة على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب .
وتميزت هذه القمة بمشاركة رؤساء دول تركيا وبنين والكونغو وموريتانيا والنيجر وتشاد وزيمبابوي إلى جانب رئيس غينيا الاستوائية.
وتوجت أشغال هذه القمة باعتماد مخطط عمل وتنفيذ برنامج يستهدف القطاعات والمشاريع ذات الأولوية بالنسبة للتعاون بين الجانبين وإعلان سياسي جدد فيه المشاركون التأكيد على تشبثهم بالأهداف والمبادئ التي تضمنها إعلان اسطنبول سنة 2008 والذي يبقى إطارا مرجعيا لهذه الشراكة.
كما جدد المشاركون، بهذه المناسبة، التأكيد على عزمهم الراسخ من أجل تعزيز علاقات التعاون المشترك القائمة بينهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال الأخ العنصر في كلمة بالمناسبة، إن إفريقيا، التي أصبحت اليوم محركا للنمو العالمي، وأرست لبنات إقلاع اقتصادي حقيقي تحتاج إلى شراكات مربحة، بدل حاجتها إلى مساعدات مشروطة.
وذكر الوزير أن المغرب الوفي لجذوره الإفريقية، جعل إفريقيا في قلب انشغالاته وخياراته الإستراتيجية وذلك في إطار منهجية شمولية ومندمجة تتوخى تنمية تعاون جنوب-جنوب مبتكر متضامن وذو منفعة متبادلة.
وفي إطار هذه الإستراتيجية، أبرز الأخ العنصر أن المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قام، بمعية العديد من البلدان الإفريقية الصديقة، بتطوير منهجية شمولية ومندمجة تشمل تعزيز السلم والأمن وتحقيق التنمية البشرية المستدامة، من خلال على الخصوص، اتخاذ مبادرات تعاون فعالة وإنجاز مشاريع مهيكلة وتقديم المساعدة التقنية وتكوين الأطر والمساهمة في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للسكان الأفارقة. 
وأبرز أن المغرب ما فتئ يدعو إلى تحقيق اندماج اقتصادي إقليمي حقيقي وإلى خلق فضاءات مفتوحة، كفيلة بتعزيز حرية تنقل الممتلكات والأشخاص وتشجيع الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل.
يذكر أنه خلال هذه القمة، مكنت المبادرات التي اتخذها الوفد المغربي، فضلا عن تلك التي أطلقها البلد المضيف، من وضع هذه الشراكة على الأسس التي تم إقرارها خلال إنشائها سنة 2008، باعتبارها شراكة تربط مجموع الدول الإفريقية بتركيا، مسهمة بذلك في إفشال المناورات الرامية إلى تحريف المبادئ المؤسسة لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى