الأخبار

الأخ محند العنصر في القناة التلفزية الثامنة (تامزيغت)التصويت ب”نعم” للدستور يمليه الحرص على تحقيق الرفعة للوطن و ضمان مستقبل الكرامة لأبنائه

دعا الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، المغاربة الذين يريدون الخير لوطنهم و لأبناء المغرب إلى التصويت ب”نعم” على مشروع الدستور. جاء ذلك خلال تدخل الأخ العنصر، باسم الحركة الشعبية، في النشرة المسائية للقناة الثامنة “تامزيغت” أول من أمس الأربعاء.
وقال الأخ الأمين العام أن الحزب قرر التصويت ب “نعم” على مشروع الدستور الذي تقدم به جلالة الملك محمد السادس نصره الله، اعتبارا لثلاث حيثيات، تتمثل في المنهجية، حيث لأول مرة يتم إشراك الأحزاب السياسية والنقابات و مكونات المجتمع المدني، وهو ما يؤهل الدستور ليكون دستور كل المغاربة.
وأضاف الأخ العنصر أن الحيثية الثانية تتجسد في مضمون المشروع الذي نص على عدد من الأمور الإيجابية، جعلته يضاهي دساتير البلدان العريقة في الديمقراطية من قبيل فرنسا وإسبانيا، مضيفا أن الحركة الشعبية وجدت في المشروع كل المقترحات التي تقدمت بها للجنة المراجعة الدستورية، وخاصة التأكيد على الهوية المغربية ورافدها الأمازيغي، مشيرا إلى أن ضمان حضور الأمازيغية في التعليم وفي اليافطات والإدارة، سيشعر ذلك المواطن المغربي الأمازيغي بعدم وجود فرق بين المغاربة.
كما ركز الأخ أمين عام الحركة الشعبية على ما نص عليه مشروع الدستور من جهوية متقدمة ستساهم في النهوض بالعالم القروي الذي يعرف تأخرا في التنمية وفي محور الفوارق بين المدن الكبرى والبوادي، علاوة على التنصيص على استقلالية القضاء الذي سينهي عهد التدخلات ويوفر الضمانات للمواطن المغربي، مؤكدا أن العدل هو أساس الحكم.
إلى ذلك، أشار الأخ العنصر إلى توسيع صلاحيات الحكومة، بما يعنيه ذلك من إرساء مبدأ محاسبة الحكومة عما أنجزته وما لم تنجزه بعد انتهاء ولايتها، مؤكدا أيضا أن توسيع اختصاصات البرلمان سيقوي سلطة الرقابة الشعبية، مع التركيز على دور الملك كضامن وحكم يتم اللجوء إليه حين تقفل الأبواب.
أما الحيثية الثالثة لقرار الحركة الشعبية التصويت إيجابا على مشروع الدستور، فحددها الأخ الأمين العام في أن هذا الدستور يفتح المجال أمام عدد من الإصلاحات الكبرى ومن بينها تلك الرامية إلى إفراز مؤسسات تمثيلية ذات مصداقية، سواء تعلق الأمر بالبرلمان أو الجماعات المحلية أو الجهات.
وفي ختام تدخله، تساءل الأخ العنصر عما يريده المطالبون بمقاطعة التصويت؟ هل يريدون ملكية مثل إسبانيا؟ داعيا أصحاب دعوة المقاطعة إلى قراءة الفصل 56، ليتبينوا من أن دستور إسبانيا شبيه بالمشروع المعروض على الشعب المغربي، قبل أن يضيف بأن من يقول بأن المؤسسة الملكية لها صلاحيات كبيرة يجانب الحقيقة، لأن جلالة الملك خول عددا من الصلاحيات للحكومة وللبرلمان.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى