الأخبار

الأخ محند العنصر في افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشرنفور المواطنين من العمل السياسي ردة فعل على الممارسات السياسية التي لا تواكب التحولات التي عرفها المجتمع المغربي

أكد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أن: “وضوح الرؤية السياسية الحركية أساسها انبثاق الحركة الشعبية كامتداد لروح المقاومة وجيش التحرير، وكاستجابة موضوعية لتطلعات شرائح وفئات واسعة – في بداية الاستقلال- لإطار سياسي يصون الثوابت والمقدسات، ويصل حاضر المغرب المعاصر بتاريخه وحضارته العريقة، منفتح على التراث الإنساني وحضارات الشعوب الأخرى، دون أن يكون ذلك سببا لاستيراد مذاهب وإيديولوجيات غريبة عن المجتمع المغربي”.
وأضاف الأخ العنصر في كلمته الافتتاحية بمناسبة انطلاق أشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الحركة الشعبية، مساء أمس الأول بالرباط، أن هذه المحطة التاريخيةّ: “تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للحركيات والحركيين، لكونها تنعقد تتويجا لنجاح اندماج المكونات الحركية في جذعها السياسي المشترك وما أفرزه ذلك الحدث السياسي البارز من قيمة مضافة”.
كما اعتبر الأخ العنصر أن “أكبر ربح حققناه جميعا، هو ما نتقاسمه اليوم، من إرادة قوية، للانتقال من الحركة الموحدة إلى الحركة الواحدة، تلكم الإرادة التي عكسها إجماع الحركيين والحركيات على جعل محطة المؤتمر الوطني الحادي عشر محطة تنتصر للقواعد الديمقراطية، وتعتمد آليات التدبير العقلاني للشأن الحزبي”.
وفي سياق تطرقه للوضع السياسي العام ببلادنا، قال الأخ محند العنصر أن “تراجع المشاركة السياسية وضعف إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع، يستوقفان الحركة الشعبية ” ، معتبرا ذلك ” مفارقة غريبة لا تنسجم مع تحسن وتيرة النمو الاقتصادي ومؤشرات التنمية الاجتماعية، واتساع مجال الحريات وحقوق الإنسان” ، مؤكدا في الوقت نفسه ” أن نفور المواطنين من العمل السياسي، ردة فعل على بعض الممارسات السياسية التي لا تواكب التحولات التي عرفها المجتمع المغربي ولا تنسجم مع تطلعات الأجيال الجديدة”.
ودعا الأمين العام للحزب إلى” مشاركة شعبية واسعة في دعم المسار التنموي الديمقراطي الذي يؤسس له جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك بالقطع مع كل أشكال الريع والارتزاق السياسي، واستعمال المال في العمليات الانتخابية..وكذا مراجعة قانون الأحزاب، ووضع حد للترحال السياسي الذي يُصَادُِر ثقة وأمانة الناخب، ومراجعة مدونة الانتخابات، وإعادة النظر في نمط الاقتراع الذي أبان عن محدوديته في إفراز خريطة سياسية واضحة، تنبثق عنها أغلبية ومعارضة منسجمتين” .
وفي حديثه عن ملف قضيتنا الوطنية الأولى سجل الأخ العنصر أن” أبرز التطورات، هو تقديم المغرب لمقترح الحكم الذاتي كخيار وحيد وأوحد للطي النهائي لقضية الصحراء المغربية، وتنامي موجة الدعم والمساندة الدولية لهذا المقترح الشجاع، وإشادة مجلس الأمن بجديته.. وتجاوب المنتظم الدولي مع التوجهات السلمية للمغرب”.
كما تطرق الأخ الأمين العام بنفس المناسبة إلى”استمرار حالة الجمود والشلل التي يعرفها الإتحاد المغاربي، مما منح التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، وشبكات ترويج المخدرات، وتهجير البشر، موطئ قدم لها بالساحل وجنوب الصحراء، وأصبحت تهدد الاستقرار والأمن بهذه المنطقة”.
وأشار الأخ العنصر أيضا، إلى أن “الوقائع وتسلسل الأحداث بهذه المنطقة، تورط ميليشيات البوليساريو في عدد من الهجمات والاختطافات وتماديها في المتاجرة بالسلاح والمخدرات، والمساعدات الدولية وتهريب البشر، وهو ما حذر منه المغرب مرارا، ونبه إليه المنتظم الدولي من وجود مؤشرات دالة على تحالف هذه الميليشيات مع تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى”.
إلى ذلك استعرض الأمين العام للحركة الشعبية عدة قضايا ونقط تهم الشأن الوطني في كل المجالات الحيوية، وذات الراهنية القصوى سواء في الميدان الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي.

[download id=”74″ format=”3″]    [download id=”75″ format=”3″]

ليلى بورمضان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى