الأخبار

الأخ مبديع يطالب بتنزيل برنامج استعجالي لإعمار المناطق الحدودية للمغرب وعقد جلسة مشتركة للبرلمان بالداخلة وتتويجها بزيارة الكركرات

العثماني: الأقاليم الجنوبية عرفت نهضة شاملة والانفصاليون في عزلة عن العالم

صليحة بجراف
دعا الأخ محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الحكومة إلى ترجمة الإجماع الوطني حول المبادرة الملكية الحكيمة والمتبصرة التي مكنت من تطهير معبر الكركرات (دعا) إلى عقد جلسة مشتركة للبرلمان بغرفتيه في مدينة الداخلة، وتتويجها بزيارة ميدانية إلى معبر الكركرات .
وجاء في تعقيب الأخ مبديع على تدخل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس النواب الاثنين حول موضوع “البرامج التنموية بالأقاليم الجنوبية”،” ندعوكم إلى ترجمة هذا الإجماع الوطني من خلال المبادرة إلى عقد جلسة مشتركة للبرلمان بغرفتيه في مدينة الداخلة، وتتويجها بزيارة ميدانية إلى معبر الكركرات كرسالة لكل من يهمه الأمر، فالمغاربة متحدون، صامدون، متلاحمون، متراصون دفاعا عن كل حبة من رمال صحرائنا العزيزة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ونحن نعتز بكوننا من صلب تراب هذا الوطن الأبي الذي تتقوى لحمته في وقت الشدائد والأزمات”.
الأخ مبديع الذي عبر عن الاعتزاز بالقرار الحازم والحكيم لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بشأن العملية السلمية في معبر الكركرات الحدودي، طالب رئيس الحكومة بتنزيل برنامج استعجالي لإعمار منطقة الكركرات وكافة المناطق الحدودية للمملكة في الإطار الشمولي لتنزيل البرنامج التنموي للأقاليم الجنوبية، قائلا :” نعتز بما أنجز فيه ونتطلع إلى تسريع وتيرة تفعيله إسوة بباقي الجهات من المملكة السعيدة على ضوء الجهوية المتقدمة في إطار وحدة الوطن والتراب”.
وخلص رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب القول :”فلنا الإعمار والبناء والتنمية، ولخصومنا انتصاراتهم الوهمية، الباطلة، المضللة في مواقع الفيسبوك، لكل هؤلاء نقول: “القافلة تسير، وحتما لن تتوقف… أبى من أبى، وكره من كره”.
من جهته، رئيس الحكومة، في تدخله أكد أن الأقاليم الجنوبية المغربية عرفت، منذ استرجاعها إلى حضن الوطن الأم، نهضة شاملة على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية، جسدها، على الخصوص، التطور الكبير الذي عرفته البنيات التّحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية، مضيفا أنه لا مجال للمقارنة بين ما كانت عليه الأقاليم الجنوبية عند استرجاعها وما أصبحت عليه الآن، كما أنه لا مجال للمقارنة مع الوضع المزري في مخيمات تندوف.
وارتباطا بالعميلة الأخيرة الخاصة بتأمين معبر الكركرات من قبل القوات المسلحة الملكية، شدد رئيس الحكومة على أن عناصر الانفصاليين عزلوا أنفسهم عن العالم، مشيرا إلى أن المغرب بتعليمات ملكية سامية، قام بتصحيح الوضع في المعبر، مبرزا أن هذا التدخل تُوِّجَ بتطهير المعبر بصفة تامة، وبإقامة حزام أمني لتأمينه بشكل نهائي من مناوشات الانفصاليين المتكررة.
واعتبر رئيس الحكومة أن تأمين معبر الكركرات، يُعَدُّ دون أدنى شك، محطة مهمة في تاريخ القضية الوطنية، لأنه أحدث تحولا نوعيا واستراتيجيا، على الأرض وفي الميدان، فما بعد هذه المحطة ليس كما قبلها…
تجدر الإشارة إلى أن البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية (2016-2021)، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة (2015)، ويروم تنمية الأقاليم الجنوبية وتعزيز اندماجها مع باقي أقاليم التراب الوطني عبر تعزيز البنيات التحتية، وتوفير وسائل النقل والربط بباقي جهات المملكة، و تحفيز الاستثمار الخاص ودعم المقاولات ومشاريع التنمية البشرية، فضلا عن تثمين الموارد الطبيعية والحفاظ على التراث اللامادي والثقافي للمنطقة، يتضمن عقود برامج لإنجاز ما يفوق 700 مشروعا بغلاف مالي إجمالي أَوَّلِي قُدِّرَ ب77 مليار درهم، قبل رفعه لاحقا إلى 85 مليار درهم، كما يضم مشاريع كبرى ومهيكلة، منها، الطريق السريع تزنيت-الداخلة على طول 1.055 كلم (10 مليار درهم)، والبرنامج الصناعي فوسبوكراع بالعيون (17,8 مليار درهم)، وكذا ميناء الداخلة الأطلسي (10 مليار درهم).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى