الأخ مبديع في “90 دقيقة للإقناع”تغليب لغة الصدق والوضوح في التعامل مع كل القضايا المطروحة

نجاة بوعبدلاوي:

قال الأخ محمد مبديع الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، ليلة الخميس الماضي، على قناة ميدي1تي في برنامج "90 دقيقة للإقناع"، إنه يتعين تكريس الحقوق الأساسية للأجراء والموظفين في العمل والنهوض بالحماية الاجتماعية لهم، كما أن الحكومة ملتزمة بالتنزيل السليم والديمقراطي للمقتضيات الدستورية ذات الصلة بمأسسة علاقات التشاور والحوار بين الحكومة والمركزيات النقابية، بما يعزز ذلك في صياغة السياسات العمومية ومصاحبة تنفيذها، مبرزا أنه للوصول إلى توافقات بناءة بشأن جميع الإصلاحات الهيكلية للارتقاء بالإدارة العمومية وبمواردها البشرية إلى المستوى المطلوب يجب المقاربة الديمقراطية التشاركية.

وأضاف الأخ مبديع "الإضراب لم يؤثر بشكل عام على السير العادي لمرافق الدولة، والخدمات المقدمة للمواطنين والمؤسسات"، مؤكدا أن الحكومة عازمة على مواصلة الحوار الاجتماعي وتدعيمه، ليصبح أداة فعالة تساهم في تحسين العلاقات المهنية، وفق منهجية جديدة تنظر إلى المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية كشريك أساسي في تدبير الملف الاجتماعي، مشيرا إلى أن الدستور أعطى مكانة خاصة لحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية وفي مقدمتها الحقوق الأساسية في العمل، ولاسيما تكريس حق المفاوضات الجماعية وإبرام اتفاقيات الشغل الجماعية، مذكرا أن الوزارة وضعت برنامج عمل طموح يستمد مرجعيته من دستور المملكة، ومن التوجهات الملكية السامية والبرنامج الحكومي، وذلك استنادا إلى مقاربة جديدة، ستعمل الوزارة من خلالها على استكمال وبلورة المنجزات والتوجهات الإصلاحية التي ينخرط فيها المغرب.
وأبرز الأخ مبديع أن ورش المراجعة الشاملة للنظام الأساسي العام للوظيفة العمومية يعد من أبرز التدابير الأساسية التي انكبت عليها الوزارة لإنجازها، مؤكدا أن الهدف من هذه المراجعة هو توفير الإطار القانوني الملائم لتطوير منظومة تدبير الموارد البشرية بما يسمح باستثمار فعال وناجع للكفاءات والطاقات المتوفرة، وتأهيلها للرفع من مردودية الإدارة وفعاليتها، إضافة إلى تعزيز الحقوق الأساسية للموظفين.
وبخصوص السجال القائم بين الحكومة والنقابات على خلفية إصلاح نظام التقاعد، أكد الأخ مبديع، أن الإصلاح أصبح أمرا ضروريا ومستعجلا، مضيفا أن منظومة التقاعد أصبحت في وضعية جد صعبة وهشة، وأي تأخر يمكن أن يزيد من صعوبة الحل.
إلى ذلك، أجاب الأخ محمد مبديع عن عدد من التساؤلات المتعلقة بالحركة الشعبية، مؤكدا على الدينامية التي تعرفها كحزب لكل المغاربة، طبع ببصماته تاريخ المغرب المستقل من خلال الدفاع عن التعددية وترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.