الأخبار

الأخ عبد العظيم كروج في مؤتمر “مهارات للحياة.. تعزيز فرص العمل للشباب” بعمان:المغرب راكم تجربة جيدة في ميدان تنمية مهارات الشباب

قال الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، الأخ عبد العظيم كروج، أمس الاثنين بعمان، إن المغرب راكم تجربة جيدة في ميدان تنمية مهارات الشباب. 

وأوضح الأخ كروج، في كلمة ألقاها خلال ترؤسه الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بعنوان "مهارات للحياة.. تعزيز فرص العمل للشباب"، الذي تنظمه المؤسسة الدولية للشباب بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والبنك الدولي ووزارة العمل الأردنية، أن المملكة بلورت أيضا رؤية إستراتيجية لتنمية التكوين المهني، الذي أعطيت له مكانة خاصة في دستور فاتح يوليوز 2011، الذي جعل منه حقا دستوريا، وكذا في السياسات الحكومية، وخصوصا خلال السنوات العشر الأخيرة حيث حظي بالعناية الخاصة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف أن الرهانات المرتبطة بالتكوين المهني التي تواجه الحكومة المغربية هي متعددة الأبعاد، سياسية واقتصادية واجتماعية، والذي تعتبره الرافعة المحورية لتنمية الاقتصاد الوطني، والضامن لتوفير مستقبل واعد للشباب.

وأبرز أن التكوين المهني في المغرب أصبح يتوفر على أزيد من ألفي مؤسسة تستقبل 400 ألف متدربة ومتدرب في أكثر من 300 شعبة، تغطي كل الأنشطة الاقتصادية، علما أن هذا العدد لم يكن يتعدى 55 ألف متدرب سنة 2003.

وأشار إلى أن المغرب اعتمد عدة دعامات من أجل جعل التكوين المهني أكثر تجدرا في الوسط المهني وكذا تحسين جودة ومردودية التكوين من خلال الربط بين التكوين المهني وعالم الشغل، حيث تندرج في هذا السياق السياسة الحكومية في ميدان التكوين المهني في توجيه برامج التكوين لمواكبة الاستراتيجيات الحكومية القطاعية، بهدف تلبية حاجياتها من الكفاءات البشرية، باعتبارها تساهم في جلب استثمارات أجنبية ومحلية مهمة، وخلق فرص الشغل لفائدة الخريجين وإدماجهم مباشرة في الحياة العملية.

وتابع أنه لهذه الغاية تم إحداث جيل جديد من المعاهد والمؤسسات القطاعية المتخصصة في المهن العالمية للمغرب (صناعات الطائرات، السيارات، الطاقات المتجددة، الإلكترونيك، ترحيل الخدمات، النسيج) والتي عهد بتدبيرها لمهنيي القطاعات المعنية في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وخلص إلى أن موضوع التكوين المهني ومهارات الحياة هو موضوع استراتيجي بالدرجة الأولى، لارتباطه بمستقبل الشباب، الذي يعد رأس المال الحقيقي لدول المنطقة العربية، بغض النظر عن حجم ثرواتها، والذي يفرض عليها رفع تحديات اقتصادية واجتماعية آنية، خصوصا في الظرفية الحالية من أجل ضمان الاستقرار والتنمية.

وتتوزع أشغال المؤتمر، المنظم على مدى يومين، على عدة جلسات تتناول عددا من المواضيع، من بينها على الخصوص، "الاتجاهات الإقليمية والتحديات التي تواجه برامج المهارات الحياتية: التقييم الراهن"، و"توافق أنظمة التعليم مع متطلبات أرباب العمل"، و"أفضل الممارسات في المهارات الحياتية"، و"تصميم وتنفيذ برامج المهارات الحياتية الفاعلة في القطاع العام". 

ويهدف المؤتمر، الذي يشارك فيه وفد مغربي هام، يضم ممثلين عن فرع المنظمة الدولية للشباب، وعن وزارتي السياحة والتربية الوطنية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إلى بحث الأثر الإيجابي للمهارات الحياتية على إمكانية تشغيل الشباب، بما في ذلك الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تطوير هذه المهارات في مجال التعليم وأنظمة التدريب بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى