الأخبار

الأخ المحجوبي أحرضان في ندوة “الأحزاب السياسية في المغرب :متطلبات التطوير وتكريس الاختيار الديمقراطي”: يجب علينا التفكير في المستقبل وفي تطوير الطرق الايجابية من أجل تعويض ما فات

نجاة بوعبدلاوي

نظم أول من أمس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية بتعاون مع شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس أكدال، ومؤسسة فريدريش إيبرت، ندوة وطنية حول موضوع "الأحزاب السياسية في المغرب : متطلبات التطوير وتكريس الاختيار الديمقراطي"، وذلك من أجل المساهمة في النقاش العمومي حول متطلبات تطوير الأحزاب السياسية بالمغرب على ضوء التحولات المجتمعية والدستورية.
وذكر الأخ أحرضان الرئيس المؤسس لحزب الحركة الشعبية، في مداخلته خلال الجلسة الأولى للقاء التي نظمت حول "شهادات حول مسار الحقل الحزبي المغربي"، بتلاحم الشعب المغربي في مواجهة الاستعمار للدفاع عن وحدة المغرب، مبرزا القيم النبيلة التي طبعت عمل أعلام الحركة الوطنية إبان الاستعمار وبعد الاستقلال.
وأكد الأخ أحرضان أن ما يجب العمل عليه اليوم ليس تذكر تلك المرحلة أو إلقاء دروس أكاديمية عن الحياة السياسية بالمغرب، بقدر ما يجب علينا التفكير في المستقبل وفي تطوير الطرق الايجابية من أجل تعويض ما فات والوقوف عند مكامن الخلل التي شابت العمل السياسي والتي يعرفها الجميع". 
ومن جانبه قال محمد اليازغي، القيادي بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن الأحزاب السياسية وبالخصوص العمل السياسي بشتى أطيافه وأشكاله عبر العالم لم يستطع تطوير طريقه عمله وتأطيره، رغم ظهور وسائل تأطير وفعل جديدة، موضحا أنه لتحدي مكامن الخلل يجب أن تعي الأحزاب المغربية أن هناك جيلا آخر وأن هناك متغيرات بواسطتها سنتمكن من تطوير آليات التواصل بشكل يساير هذه الأشكال التواصلية الجديدة وجعلها في صلب العمل الحزبي.
من جهته، أضاف مولاي إسماعيل العلوي، القيادي بحزب التقدم والاشتراكية، خلال تدخله ، أن النسق الحزبي يمر بأزمة شاملة، من بين أسبابها شعور المواطنين بالإحباط لأنهم وجدوا أنفسهم منحوا تفويضا لأحزاب لم تكن دائما نتائجها مرضية.
وانتقد العلوي سياسة بعض الأحزاب التي خولت لنفسها توزيع التزكيات لغير المتسيسين خلال مواعيد الانتخابات، أن هناك أحزاب لا زالت تحافظ على البعد النبيل للعمل الحزبي.
إلى ذلك، قال الحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، إن الهدف من هذه الندوة الوطنية هو فتح حوار هادئ وعميق لأجل تجميع الرؤى ورصد التصورات الكفيلة بالمساعدة على فهم مواطن الضعف في المشهد الحزبي ومتطلبات النهوض بالمنظومة الحزبية بالمغرب".
أما الممثلة المقيمة لمؤسسة فريديريش إيبرت، كريستينا بيرك، فأكدت أن "الأحزاب السياسية المشروعة تساهم في استقرار الأنظمة السياسية"، مشيرة إلى حصول "نوع من التراجع في أداء الأحزاب لوظائفها نتج عنه فقدان الثقة فيها". 
أما أحمد بوجداد، رئيس شعبة القانون العام والعلوم السياسية بكلية الحقوق بجامعة محمد الخامس أكدال، فقد أكد أن البحث العلمي في مجال العلوم السياسية رهين ومرتبط بحرية البحث في المجال العلمي، مبرزا دور شعبة القانون العام والعلوم السياسية التي كانت دائما رائدة منذ سنوات في إنجاز أبحاث ورسائل وأطروحات ومقالات حول الحياة السياسية في المغرب.
وتشكل هذه الندوة التي يساهم فيها سياسيون وجامعيون وفاعلون مدنيون مناسبة لتدارس مسار الحقل الحزبي المغربي من خلال شهادات الرواد، وأدوار الأحزاب في الرقي بالمواطنة وتجديد التعاقد السياسي، وإشكالية التمايز الإيديولوجي والبرنامجي، وأسئلة الحكامة الحزبية وقضايا الديمقراطية الداخلية وتجديد النخب، وتفاعل المؤسسة الحزبية مع تدبير الشأن العام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى