أنشطة برلمانية

الأخ الغراس:كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني تحرص على إرساء نظام قائم على تحسين جودة التكوين وفق مقاربة ترتكز على الكفاءات وتستجيب لحاجيات المقاولات

M.P/ الرباط

أكد الأخ محمد الغراس محمد الغراس، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتكوين المهني، أن جهاز التكوين المهني بالمغرب يتوفر على 671 مؤسسة تكوينية بالقطاع العمومي و1220 مؤسسة تابعة لقطاع التكوين المهني الخاص، لتقديم عرض تكويني في 310 شعبة تغطي مختلف القطاعات، و مكن من بلوغ أزيد من 422.000 مستفيدا(ة) من التكوين برسم الموسم التكويني الجاري.

وقال الأخ الغراس، في معرض رده على سؤال شفوي آني حول موضوع “تناسب الكم والكيف في التكوين المهني”، تقدم به فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إنه لضمان جودة التكوين ونجاعة مردوديته، تبنت كتابة الدولة المكلفة بالتكوين المهني إرساء نظام قائم على تحسين الجودة، من خلال إعادة هندسة التكوين المهني وفق مقاربة ترتكز على الكفاءات، وتمكن من ضمان أفضل استجابة لحاجيات المقاولات من المؤهلات، مضيفا أنه لقياس جودة التكوين المهني، تعتمد كتابة الدولة على منظومة متكاملة لتقييم وتتبع المردودية الخارجية لنظام التكوين المهني، عبر آليات أهمها دراسات تتبع إدماج خريجي التكوين المهني في الحياة العملية تسعة أشهر بعد تخرجهم، ودراسات حول المسار المهني للخريجين خلال الثلاث سنوات التي تلي تخرجهم، مشيرا إلى أن المنهجية المتبعة في إنجاز هذه الدراسات تعتمد على أبحاث ميدانية تتم وفق مقابلة مباشر مع عينة من الخريجين تتوفر على معايير التمثيلية بالنسبة لمجموع خريجي الفوج المعني بالدراسة.
وتابع كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني أن فوج 2015 شمل عينة مكونة من 20.000 خريجة وخريجا، علاوة على أن الأبحاث المنجزة في هذا الإطار أبرزت أن نسبة الإدماج تسعة أشهر بعد التخرج بلغت 62,9 في المائة، في ما دراسة المسار المهني للخريجين، فإن نسبة الإدماج ثلاث سنوات بعد التخرج بلغت 83,7 في المائة.
الأخ الغراس، تطرق أيضا إلى حرص كتابة الدولة على تثمين التكوين الأساسي واستكمال التكوين لهيئة التأطير التقني والبيداغوجي، عبر إعداد مرجعيات مهنية تعتمد المقاربة باعتبار الكفاءات في توصيف مهام ومؤهلات المكونين ومديري المؤسسات وكذا الأوصياء في المقاولة، مبرزا أن جميع القطاعات المكونة تلجأ،إضافة إلى المكونين القارين، إلى التعاقد مع مكونين غير قارين، وهو ما مكن من الخفض من نسبة التأطير(عدد المتدربين بالنسبة لكل مكون)، حيث انخفضت هذه النسبة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من 55 إلى 35 متدربا لكل مكون، مسجلا أن المكتب يتوفر على مراكز لتنمية الكفاءات كأقطاب للخبرة واليقظة التكنولوجية والبيداغوجية، حيث تسهر هذه المراكز على هندسة وتقييم التكوين والرفع من مهارات المكونين ومواكبة المعاهد التكوينية، قائلا :”إن عدد المكونين العاملين بقطاعي التكوين العمومي والخاص إلى ما يفوق 19.631 مكونا ومكونة”.

كما أعلن الأخ الغراس ان كتابة الدولة بصدد الإعدادلإحداث المعهد الوطني لتكوين المكونين والمديرين والبحث في مجال هندسة التكوين، في إطار تنفيذ محاور الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021، سيتولى مهمة التصديق على مؤهلات وكفاءات هيئة التكوين والتأطير كشرط لمزاولة مهنة مكون أو مسير بمؤسسات التكوين المهني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى