Non classéالأخبار

الأخ العنصر يؤكد حرص مجلس جهة فاس مكناس على ضمان حق المرأة

M.P/ متابعة
أكد الأخ محند العنصر رئيس مجلس جهة فاس-مكناس أمس الثلاثاء بفاس، في ندوة علمية، حرص المجلس على ضمان حق المرأة في التمثيل داخل الهيئات الاستشارية الثلاث التابعة للجهة، “باعتبارها دعامة حقيقية للقوة الاقتراحية التي تغني عمل أجهزة المجلس وآلية ناجعة للمشاركة الفعالة داخله”.

الأخ العنصر، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في لقاء تناول موضوع “العنف ضد النساء بين القانون والواقع” ، نظم بمبادرة من مجلس جهة فاس-مكناس وبشراكة مع جمعية الأعمال الاجتماعية للموظفين والعاملين بالمجلس، وذلك احتفاء باليوم العالمي للمرأة، عبرعن أمله في أن يتجدد عيد المرأة ونساء جهة فاس-مكناس بصفة خاصة يحصدن النتائج الإيجابية للاختيارات التنموية التي أطلقها مجلس الجهة والتي يعمل حاليا على تنزيلها من خلال الاستراتيجيات الواعدة المتضمنة في برنامج التنمية الجهوية والتصميم الجهوي لإعداد التراب، والتي من شأنها معالجة الفوارق المجالية والترابية وسد العجز المسجل في العديد من الميادين ذات الأثر اليومي والمباشر على الساكنة بالجهة لاسيما في العالم القروي.

من جهته، حسن زاهرعميد كلية الشريعة التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ، تحدث عن التحول الذي تعرفه المجتمعات ، من ضمنها المجتمع المغربي ، سمته “توزيع الأدوار بين المرأة والرجل” والذي تفرضه المؤهلات العلمية للشخص بغض النظر عن جنسه، واصفا ظاهرة العنف ضد المرأة ب”العالمية”.
ورأى المتحدث على أنها تصنف ضمن “الجرائم العابرة للحدود” بالنظر لخطورتها كما وكيفا، لا سيما في أوربا والولايات المتحدة.

وعبر عن الأسف لكون هذه الظاهرة “متفشية بأرقام مهولة في البلدان المنتمية للحضارة الغربية المنتجة للعنف ضد المرأة والغير قادرة على وقفه وتطويقه”، رغم ما تعده من قوانين ومعاهدات وقواعد إجرائية، مضيفا أن هذه الأنظمة القانونية لم تستطع حل المشكل البسيط المتمثل في “كيفية تنظيم علاقة المرأة سواء داخل الأسرة أو المجتمع”.

وبعد أن لاحظ أن هناك في الغرب غيابا لترجمة الشعارات الرنانة من قبيل المساواة والمناصفة وولوج المرأة إلى مراكز القرار، على أرض الواقع، دعا المتدخل إلى “عدم الانبهار” بالمقاربة الغربية في هذا المجال و”عدم اتخاذها كمرجعية عند إعداد خطط وطنية لمواجهة ظاهرة العنف ضد النساء”.

بدوره، أكد نائب عميد الكلية ذاتها عبد المجيد الكتاني أن الإسلام كرم المرأة ولم يشر إلى أي تمييز بين الجنسين انطلاقا من عدة آيات من الذكر الحكيم من بينها “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى، وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم” و”يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة”، مضيفا أن النبي (صلعم) بدوره لم يثبت عنه أنه أساد معاملة امرأة أو حط من قدرها.

وتساءل الكتاني إن كانت المرأة المغربية في البوادي والهوامش والمدن “تصلها الحقوق بنفس الصبيب”، داعيا إلى معالجة مكامن الخلل التي تعيق استفادة النساء من كامل حقوقهن، وحاثا على التكثيف من اللقاءات التحسيسية حول تيمة المرأة، حفاظا على الأسرة وعلى محيطها.
إلى ذلك أجمعت باقي المداخلات على أن الإسلام كرم المرأة وجعلها في صف واحد مع الرجل، وأن العنف ضدها “من إنتاج الحضارة الغربية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى