Non classé

الأخ العنصر في اختتام أشغال الجامعة الربيعية

أكد الأخ محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في كلمة مسهبة بمناسبة اختتام الدورة الثالثة للجامعة الربيعية أن حزب الحركة لا يطمح من وراء تنظيم هذه الدورة إلى أن تشكل الجامعة موقفا حول القضية الأمازيغية من أجل أن يتبناه الحزب لأن هذا الأخير له أجهزة يمكن لها أن تتخذ مواقف معينة تهم مختلف القضايا المطروحة على الساحة الوطنية، أضاف في هذا الصدد أن المراد من هذه الجامعة أن تكون حرة في التعبير عن جميع الآراء والمواقف، كما يراد منها أن تغني تفكير الهيئة السياسية من خلال التوجهات المتعلقة بهذه القضية الأساسية التي تعتبر قضية وطنية تهم جميع المغاربة، كما يتوخى من هذا اللقاء التكامل والتنسيق وتوزيع الأدوار.
ففي السياق ذاته أكد الأخ العنصر على أنه من البديهي أن الحزب السياسي لا يمكنه أن يلعب دور الجمعية، والجمعية لا يمكنها أن تحل محل الفاعل الاقتصادي، والحال أننا في حاجة إلى هذه العناصر الثلاثة إذا أردنا النهوض بالقضية الأمازيغية.
وهكذا فإن مواقف الحركة الشعبية معروفة تجاه القضية الأمازيغية التي لم ترقى بعد إلى طموحات ومبتغى الفاعلين الجمعويين والفاعلين الثقافيين للأمازيغية، ولكنها مع ذلك لعبت أدوارا إيجابية لصالحها ومما يؤكد على ذلك تنظم الجامعة بمشاركة جميع المهتمين بالمجال الأمازيغي وقد لامس الجميع أن الأوراش الثلاث فتحت نقاشا موسعا للتعبير بحرية عن مختلف المواقف فهناك من انتقد الحركة الشعبية وهناك من أشاد بها وتقبلنا ذلك بسعة صدر لأن هذا هو الهدف الأسمى من الجامعة.
وكما يعرف الجميع أن الحركة الشعبية حزب سياسي له أهداف متعددة والأمازيغية من القضايا التي يدافع عنها لكنها ليست القضية الوحيدة وهذا هو دور الأحزاب. ولهذا نقول أننا لسنا حزبا أمازيغيا بل حزبا يدافع عن الأمازيغية منذ 1958، لأننا إذا تبنيناها أكثر من ذلك فسنخرجها من بعدها الوطني.
إننا أردنا من جامعتنا الربيعية أن تكون فضاء للنقاش وقد ربحنا هذا الرهان كما نريد من توصياتها أن تعمل على تفعيل ضرورة التكامل المنشود.
وأخيرا قال الأخ العنصر أنه لابد من إعطاء الأمازيغية مكانتها كمكون أساسي للهوية المغربية لأنها تمثل عنصر الوحدة وليس عنصرا للتفرقة كما قيل. ولنأخذ الخريطة المغربية التي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك تجانس بين جميع المناطق فليس لدينا مغرب أمازيغي وآخر غير أمازيغي. فالمغرب يعيش وحدة من أقصاه إلى أقصاه والأمازيغية تمثل عنصرا أساسيا في الهوية المغربية.
جدير بالذكر أن الدورة الثالثة للجامعة الربيعية حول موضوع “الأمازيغية ورهان المشروع الديمقراطي التنموي”، شهدت نقاشا مستفيضا حول أبعاد القضية التنموية وذالك على مدى يومين.

الرباط – الحركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى