الأخ العنصر: المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الذي ستحتضنه الرباط في 2013 لحظة قوية لإبراز الإنجازات التي حققتها المملكة

أكد وزير الداخلية الأخ محند العنصر، أول من أمس الخميس بالرباط، أن احتضان المغرب للمؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الذي سينظم بالرباط في أكتوبر 2013 يعد لحظة قوية لإبراز مسار التطور الديمقراطي والتنموي الذي تعرفه المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح الأخ العنصر، خلال حفل الانطلاق الرسمي للأشغال التحضيرية للمؤتمر الذي سينظم بالرباط خلال الفترة بين 1 و4 أكتوبر 2013 تحت شعار "تصور المجتمع، بناء للديمقراطية"، أن هذا اللقاء الدولي الكبير يتزامن مع ما تعرفه المملكة من أوراش كبرى في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وإرساء الجهوية المتقدمة وإصلاح وتجديد هياكل الدولة وتوطيد استقلالية العدالة والرفع من مؤشرات التنمية وتحفيز الاستثمار المنتج والنهوض بالمساواة بين الرجل والمرأة.. الخ.
وعبر وزير الداخلية، في كلمة تلاها بالنيابة عنه الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية علال السكروحي، عن اعتزاز المملكة المغربية باستضافة مدينة الرباط لهذا الحدث الدولي الكبير لتكون بذلك أول دولة إسلامية وعربية وافريقية تحظى بهذا الشرف والتقدير.
وأكد الأخ العنصر، أن تقدم المغرب بترشيحه لاستضافة المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، ارتكز على قناعة قوية منبثقة من نبل الأفكار وسمو الأهداف التي تسعى المنظمة إلى إشاعتها، وجدية البرامج والمواضيع التي تروم تنفيذها والتطرق إليها، مشيرا في هذا السياق إلى التحديات والإكراهات التي تواجه الجماعات الترابية والحكومات المحلية خلال الألفية الثالثة.
وأوضح في هذا السياق أن الجماعات الترابية والحكومات المحلية أضحت تشكل اليوم، إلى جانب الدول، قوة اقتراحية وإطارا للتميز من أجل تنفيذ وتفعيل مختلف الاستراتيجيات التنموية، وفضاءات تساهم في إشاعة وترسيخ قيم التضامن والتآزر والتعاضد، تساعدها على رفع التحديات وتجاوز الإكراهات والمشاكل العديدة والمتنوعة التي يطرحها القرن الواحد والعشرون .
ومن هذا المنطلق، يضيف الأخ العنصر، يعد تنظيم المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، فرصة سانحة لتقديم أجوبة شافية وحلول كافية للتساؤلات والمشاكل التي تشغل بال الحكومات والمنتخبين والفاعلين في القطاعين العام والخاص.
وأبرز وزير الداخلية أن المغرب يتمتع بخبرة وتجربة واسعة في مجال تنظيم التظاهرات والملتقيات والمؤتمرات الدولية والإقليمية الكبرى في مجال الجماعات والحكومات المحلية وذلك بفضل تظاهر جهود المسؤولين الحكوميين والمنتخبين وكذلك بفضل النهج الديمقراطي الذي تسلكه المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أن مثل هذه اللقاءات شكلت مناسبة للمنتخبين المحليين لاحتلال مكانة مرموقة ومؤثرة في الأجهزة المسيرة للجماعات والمنظمات الدولية المهتمة بالشؤون المحلية، مما أهلهم للتعريف بالمكتسبات التي راكمتها المملكة في مجالات الديمقراطية المحلية واللامركزية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وكذا الدفاع عن القضايا الوطنية.