الأخ العنصر: الحركة الشعبية تشتغل بصمت وهذا سر صمودها لأكثر من 60 سنة

الرباط/ صليجة بجراف ـ تصوير أبو عثمان

الأحزاب السياسية يجب أن تراجع نفسها

أكد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، على ضرورة مراجعة الأحزاب السياسية المغربية لنفسها حتى تكون في مستوى التحديات التي فرضتها جائحة (كوفيد ـ19 ) والدروس المستخلصة منها.

وقال الأخ العنصر، خلال حلوله ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني ضمن حلقات “حديث رمضان” حول قضايا وانشغالات المجتمع، لمناقشة “برامج الأحزاب السياسية بين الرهان الانتخابي وانتظارات المجتمع”،مساء اليوم الخمس: ” خصنا إعادة النظر في العلاقات بين الأحزاب والمنخبين”، مبرزا أهمية مراقبة المواطن للمنتخب حتى لا تقطع الصلة بين الناخب والمنتخب وتقع الإنزلاقات.

الأخ العنصر، الذي انتقد المنظومة الإنتخابية الوطنية، شدد عل على ضرورة مراجعة القوانين الإنتخابية الوطنية ككل، قائلا:” يجب أن تأخذ وقتها الكافي في النقاش وليس كما يحدث الآن، لا نفكر في تعديلها أو مراجعتها إلا عندما يحل موعد الانتخابات” .

الأخ العنصر الذي نفى أن تكون الحركة الشعبية غائبة عن النقاشات العمومية التي تشهدها الساحة السياسية الوطنية ، قائلا:”الحركة الشعبية لم تنخرط في هذه النقاشات لأنها كانت، للأسف، لها أبعاد وأهداف أخرى”، في المقابل أكد أن الحركة الشعبية لم تكن يوما غائبة في جميع الملفات الكبرى.

وأضاف الأخ العنصر:” ربما ثقافة حزب الحركة الشعبية ليس التمظهر وملأ الصحف، وقبل قليل سألني الإخوان عن مذكراتنا الإنتخابية، وأؤكد لكم أنها كانت من المذكرات القوية والعديد من التعديلات التي قدمناها أخذت بها الحكومة.

وتابع الأخ الأمين العام ااحركة الشعبية” نحن نعتبر العمل خصو إكون عمل العمق، عمل يذهب للحلول الممكنة، أما عمل التظاهري يأتي في وفقته في الانتخابات، التجمهرات والخطابات ، ربما نكونوا خاطئين، لكن هذه ثقافتنا” .

وتابع الأخ العنصر موضحا:” نحن وبدون خجل، نعترف لأنه ليس لدينا الإمكانيات والإحصائية المدققة، مثلا لنعرف عدد العاملين في القطاع غير المهيكل”، مضيفا “حتى على صعيد الإدارة العمومية، قبل الجائحة كنا نسمع أن لدينا إدارة مرتشية وفاشلة وغير صالحة ، في حين أن هذه الإدارة وجدناها في الجائحة سواء في الصحة أو التعليم، ربما هناك نواقص وإختلالات، لكنها موجودة”.

وأردف الأخ العنصرقائلا ” نحن في حزب الحركة الشعبية نشتغل، بصمت وبدون تظاهر، حاضرون في جميع الأحداث وهذا ما جعل الحركة الشعبية تصمد لأكثر من 60 سنة وموجود في الساحة السياسة”.

البرنامج ليس وسيلة للمشاركة في الحكومة

وبخصوص برامج الأحزاب السياسية، أكد الأخ العنصران البرامج الانتخابية التي تقدمها الأحزاب نفسها، “لا أحد يقرؤها”،لافتا إلى أن حتى القيادات نفسها بمجرد ما تعدها، تلقيها وراء ظهورها.
وأردف الأخ العنصرمسترسلا أن البرامج التي تمتد على مائة أو مائة وعشرين صفحة لا يقرؤها الناس… هذه حقيقة، بل إننا نحن أنفسنا، نعد هذه البرامج ثم نتركها خلفنا، ولا نعود إليها بعد ذلك، مسجلا ان الحركة الشعبية تعد برنامجا يتضمن ما يمكن تنفيذه، وما يمكن الدفاع عنه كذلك، مبرزا أن البرنامج ليس وسيلة للمشاركة في الحكومة .