الأخبار

الأخ السنتيسي: الروح الوحدوية التي سادت المؤتمر جعلته محطة نوعية في مسار الحركة الشعبية التي انخرطت في إرساء ثقافة حزبية جديدة

اعتبر الأخ إدريس السنتيسي، إعادة إنتخاب الأخ محند العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية انتصارا لديمقراطية الإقتراع السري المباشر.
وأوضح السنتيسي في تصريح ل”الحركة” أن تجديد الثقة في الأخ العنصر أمينا عاما بالأغلبية المطلقة، بحصوله على 1608 صوتا من أصل 1685 صوتا معبرا عنه، وإلغاء 77 صوتا فقط، هو انتصار لديمقراطية الاقتراع السري المباشر، والتي تم الاحتكام إليها في المؤتمر الوطني الحادي عشر، مشيرا إلى أن نمط الاقتراع الذي اعتمدته الحركة الشعبية خلال مؤتمرها الوحدوي سنة 2006،هو أيضا تصويت، سيما وأن كل الحركيات والحركيين أجمعوا على إختيار الأخ العنصر أمينا عاما للحركة الشعبية.
وقال الأخ السنتيسي، إن المؤتمر الذي مر في جو من المسؤولية والشفافية والوضوح هو في حد ذاته، حدث تاريخي يضاف إلى الأحداث التي سبق أن سجلتها الحركة الشعبية منذ أزيد من نصف قرن، منوها بالعمل الجاد والمسؤول، الذي قامت به اللجنة التحضيرية، التي انبثقت عنها مختلف اللجن التي سهرت على إنجاح هذا العرس الحركي الكبير، الذي يأتي بعد ترسيخ اندماج العائلة الحركية (الأحزاب الثلاث)، وأصبحت بفضله، حركة شعبية موحدة وواحدة.
وانتقد الأخ السنتيسي من يقول إن الحركة الشعبية تأخرت في عقد مؤتمرها الحادي عشر، قائلا “هذا غير صحيح، لأن بداية التحضير بدأت في مارس الماضي، وبالتالي فإننا نؤكد أننا لم نتأخر في عقد مؤتمرنا، بل كنا في الموعد”.
كما ثمن الأخ السنتيسي التعديلات التي جاء بها القانون الأساسي، خاصة تلك التي تهم الاقتراع السري والمباشر للهياكل الحركية بما فيها المجلس الوطني والمكتب السياسي، والتي استجابت لها مختلف مكونات المؤتمر،التي تضم حركيات وحركيين ناضلوا منذ ميلاد الحركة الشعبية إلى جانب إخوانهم الذين إلتحقوا بصفوف الحزب فرادى وجماعات على مدى خمسين سنة، موضحا أن الحضور الحركي الذي تشكل من الفلاح والمهندس والأستاذ والطبيب والطالب والتلميذ…، يبرهن مرة على أخرى أن حزب الحركة الشعبية لاتضم شريحة مجتمعية دون أخرى، بل هو حزب حاضر وبقوة على مستوى التراب الوطني، جذوره عميقة ومتينة، وأغصانه وعروشه لا تتأثر بالرياح مهما عصفت بها، وإنما تبقى في مكانها شامخة عالية و ثابتة على مبادئها ، واليوم ربح الحركيات والحركيون التحدي، وبرهنوا على أنهم عائلة حركية متماسكة بامتياز.
وبخصوص محاولة البعض انتقاد عمل اللجنة التحضيرية، تأسف الأخ السنتيسي لذلك قائلا ” إن بعض الإخوان كانت عندهم اقتراحات وأفكار، وكان عليهم أن يدلوا بها عندما كانوا يحضرون أشغال اجتماعات اللجن ، وليس في المؤتمر، لأن هناك وثيقة تبين أن المقترحات تتم على صعيد اللجن وليس في المؤتمر” ، مضيفا أن هؤلاء لم يكن هدفهم طرح أفكارهم، بقدر ما كانوا يبحثون عن انزلا قات لنسف المؤتمر ، لكن انضباط الحركيات والحركيين أفشل مخططهم ، مبرزا أن هؤلاء لم يجدوا أنفسهم داخل المؤتمر وبالتالي، لجئوا إلى هذا الأسلوب لإثارة الانتباه فقط ، إلا أن المناضلات والمناضلين الحركيين انتبهوا لذلك، واثبتوا أنهم في مستوى التحدي ،و فعلا نجحوا في ذلك ، بل وبرهنوا على أنهم قادرون حتى على كسب الرهانات المستقبلية، وفي مستوى التزام الأخ العنصر أمين عام الحركة الشعبية،الذي وعدهم خلال ولايته الجديدة(أربع سنوات) ، ببذل مزيد من الجهود من أجل خدمة توجهات الحركة الشعبية ، و تقوية مشروعها المجتمعي الحداثي الديمقراطي، والحفاظ على وحدة الحزب، وتعزيز مساهمته الفاعلة في الحقل السياسي ، خاصة وأن الحركيات والحركيين يتطلعون إلى أن تكون محطة 2010 ، مرحلة ترسيخ الحركة الشعبية الواحدة، مع إعادة تجديدها على أسس عصرية وأكثر ديمقراطية، مبرزا أن الروح الوحدوية التي سادت المؤتمر، وعكستها رغبة كافة المؤتمرين والمؤتمرات في جعله محطة نوعية في مسار الحركة الشعبية، والتي انخرطت في إرساء ثقافة حزبية جديدة، تنتصر للقواعد الديمقراطية، وتعتمد آليات التدبير العقلاني للشأن الحزبي، وتوجيهه نحو الاستجابة لحاجيات وتطلعات الشباب والنساء، وأجيال المستقبل الصاعدة، ومنخرطة في دعم المسار التنموي الديمقراطي الذي يشهده المغرب.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى