أنشطة برلمانيةالأخبار

الأخ البقالي ينتقد تماطل الحكومة في تفعيل المخططات القطاعية لترسيم والفردوس يبرر بأهمية الورش وطول أمده

الرباط/ صليحة بجراف
انتقد الأخ الطيب البقالي، عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، تماطل الحكومة في تفعيل المخططات القطاعية لترسيم الأمازيغية، قائلا:”القانون التنظيمي المتعلق بمراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، خاصة في مادته 32، حدد ستة أشهر بعد صدور القانون كحد أقصى لإخراج مخططات القطاعات الوزارية والجماعات الترابية والمؤسسات والمنشآت العمومية والهيآت الدستورية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وبلغة الأرقام ، حدد الزمن التشريعي في 26 مارس 2020، لإصدار هذه المخططات، على اعتبار أن القانون التنظيمي رقم 26/16، صدر منذ 26 شتنبر 2019″ .
وتساءل عضو الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في معرض تعقيبه على جواب وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس خلال جلسة الأسئلة الشفهية الثلاثاء بمجلس المستشارين، عن الخلل في عدم الالتزام بهذا الموعد القانوني المنفذ لحكم دستوري، رغم إحداث اللجنة الدائمة للتتبع المنصوص عليها في القانون رقم 26/16 منذ ثلاثة أشهر مضت، والتي كان من المفروض أن تظم في تركيبتها تمثيلية المجتمع المدني.
وأبرز المتحدث أن ترسيم الأمازيغية ليس رهين بمزاج سياسي أو تدبير ظرفيات بل هو حكم دستوري محسوم، ومسنود بإرادة ملكية سامية مند خطاب أجدير التاريخي، وما تلاه من تدابير همت إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وإدماج الأمازيغية في التعليم و إحداث القناة الأمازيغية، وصولا إلى محطة دستور 2011 وترسيم الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية وإصدار القوانين التنظيمية ذات الصلة.
المستشار الحركي، الذي لم يفته التنويه بمجلس المستشارين الذي أشرف على إعداد وتنزيل مخططه عبر مذكرة تفاهم موقعة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبتعديلات جوهرية همت النظام الداخلي للمجلس ساهم فيها الفريق الحركي ب 80% من التعديلات ، وسجل ـ بأسف ـ غياب أي مؤشر لترجمة الخيار الدستوري في ما يخص الأمازيغية في ميزانية 2021، دعا الحكومة ومختلف المؤسسات إلى العمل على ترجمة الخيار الدستوري في ترسيم الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب العربية .
من جهته، وزير الثقافة والشباب والرياضة، عثمان الفردوس، في معرض جوابه، اعتبر تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، “ورشا مهما وطويل المدى”، مشيرا إلى أن مختلف السياسات القطاعية المعتمدة من قبل قطاع الثقافة تعمل من أجل تنزيل الأمازيغية، مستدلا باعتماد الأمازيغية كلغة تدريس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، وتدريس السينما الأمازيغية بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما، والجهود المبذولة من قبل قطب الإعلام العمومي والمتضمنة بدفتر التحملات، صدور صحيفتين تهتمان بالشأن الأمازيغي، وهما جريدة “العلم الأمازيغي” ومجلة “أدليس” و إطلاق بوابة إلكترونية باللغة الأمازيغية “ماب.أمازيغ” بشراكة وتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وتعديل وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، بإحداث أصناف جديدة للجائزة تتضمن جائزة الإنتاج الحساني والإنتاج الأمازيغي.
وأضاف الوزير أنه اتخذت إجراءات أخرى، همت قطاع الثقافة، حيث تم تغطية فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر لسنة 2019 باللغة الأمازيغية مع تنظيم لقاءات وندوات، وإحداث جائزتين جديدتين ضمن جائزة المغرب للكتاب وهما جائزة المغرب التشجيعية للأدب الأمازيغي، وجائزة المغرب التشجيعية للدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، وتخصيص دعم سنوي منتظم للكتاب الأمازيغي، علاوة على استفادة الجمعيات الثقافية الأمازيغية من الدعم المخصص للمشاريع الفنية في قطاع الثقافة، وترجمة مجموعة من الأعمال المتعلقة بالتراث المادي واللامادي إلى اللغة الأمازيغية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى