الأخبار

الأخ أوزين: دورة لندن الأولمبية أزالت القناعات وأظهرت الوجه الحقيقي للرياضة الوطنيةوعد بفتح تحقيق دقيق وشفاف في ملف المنشطات ولا مكان للتسامح مع من أساء إلى سمعة المغرب

محمد بنعبو

أكد الأخ محمد أوزين وزير الشباب والرياضة أن الوزارة ستتخذ مجموعة من الإجراءات التي تروم إصلاح الرياضة الوطنية، بعد المشاركة المخيبة في دورة الألعاب الأولمبية التي احتضنتها لندن.
وقال الأخ أوزين في الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس الخميس بمقر وزارة الشباب والرياضة لتقييم المشاركة المغربية في دورة لندن الأولمبية، إن الأخيرة أزالت القناعات وأظهرت الوجه الحقيقي للرياضة المغربية، حيث أن الحصيلة تعكس الواقع الحالي للرياضة الوطنية.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أنه من خلال الإجتماعات التي عقدتها الوزارة مباشرة بعد العودة من لندن مع اللجنة الوطنية الأولمبية والجامعات الوطنية التي شاركت في الأولمبياد، تبين بشكل واضح أن الرياضة الوطنية تعاني بشكل كبير، حيث تم وضع اليد على الخلل الحقيقي الذي تسبب في هذه النتائج، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يعد لدينا الحق في ارتكاب نفس الأخطاء في المستقبل.
وأبرز أن الرياضة الوطنية تعاني من غياب رؤية استراتيجية خاصة بكل نوع رياضي، وضعف التأطير على جميع المستويات، وأن سياسة التنقيب على الكفاءات الشابة شبه منعدمة، والأندية قليلة وغير منظمة وهشة للغاية، وضعف معدل تجديد المسيرين، ضعف مستوى المنافسة، غياب ثقافة الرياضة ذات المستوى العالي وكذا غياب آلية تقييم وتتبع البرامج التقنية للجامعات المعنية بهذا البرنامج، وضعف التأطير الطبي، ضعف مهمة الإرتقاء وتطوير الرياضة، الصراعات المستمرة بين المسيريين والذي ينعكس سلبا على إعداد وتأهيل الرياضيين، غياب حاملي المشاريع الرياضية المحفزة.
وأكد الأخ أوزين أن الوزارة بدورها تتحمل جزء من المسؤولة في هذه النتائج، من خلال ضعف المصاحبة والتأطير، وتفاعل وتقييم المشاركات السابقة، موضحا أن الإصلاح سيبدأ من الوزارة الوصية على الرياضة مرورا بالجامعات ووصولا إلى الرياضي، فالمسؤولية متقاسمة بين الجميع دون تحميل طرفا بعينه مسؤولية الإخفاق.
وبخصوص ملف المنشطات قال الأخ أوزين أنه سيتم إجراء تحقيق دقيق وشفاف لتحديد المسؤوليات والتأكد من أن السلوك فردي أو مرتبط بعمل جماعي لشبكة منظمة، بعد سقوط عدائين مغاربة في اختبار المنشطات قبيل انطلاق الأولمبياد، حيث طلبت الوزارة من الجامعة المعنية توضيحات بخصوص ذلك، مؤكدا أنه لا مكان للتسامح مع المتورطين.
وقال إنه إذا تبث تناول أمين لعلو للمنشطات فإنه سيفصل من وظيفته بوزارة الشباب والرياضة، بسبب ارتكابه لخطأ فادح، وكذلك الأمر إذا تبث تناول مريم السلسولي للمنشطات فإنه سيتم توقيف توظيفها، كما سيتم إقصائهما من برنامج رياضيي النخبة، والمطالبة بتعويضات مالية منذ تاريخ الكشف عن تناولها للمنشطات.
وأكد الأخ أوزين أنه تم اتخاذ مجموعة من القرارات والتدابير التي تروم إصلاح الرياضة الوطنية من خلال حل اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات، المتابعة القضائية لكل الأشخاص الذين يتعاطون المنشطات، تعيين المدراء التقنيين بقرار وزاري وتقوية اختصاصاتهم، إعادة هيكلة مديرية الرياضة، وإعادة تنظيم المركز الوطني مولاي رشيد للرياضات من خلال ثلاثة أقطاب (قطب الاستقبال وإضافة قطبين جديدين وهما القطب الرياضي والقطب الطبي).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى