أنشطة وزاريةالأخبار

الأخ أمزازي:كسب تحديات الإصلاح التربوي بجهة كلميم واد نون رهين بمستوى التملك الجماعي للمشاريع الاستراتيجية

قال الأخ سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت بكلميم، إن كسب تحديات الإصلاح التربوي على مستوى جهة كلميم وادنون، رهين بمستوى التملك الجماعي للمشاريع الاستراتيجية.

وأضاف الوزير، في كلمة خلال اللقاء التنسيقي الجهوي حول تفعيل مشاريع تنزيل القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بجهة كلميم وادنون، أن كسب هذا الرهان رهين أيضا بتطوير آليات التدخل الميداني، وتقوية قنوات التنسيق، وتحقيق التقائية مختلف برامج التنمية المحلية مع برامج تنزيل القانون الإطار، والمتابعة الدقيقة والمنتظمة للأوراش المفتوحة.

وأردف متابعا أن هذه اللقاءات الجهوية تشكل منعطفا هاما في تفعيل أحكام القانون الإطار 51.17 ، هذا القانون الذي يجسد إطارا تعاقديا ملزما للجميع لتنزيل الاختيارات والاهداف الكبرى لإصلاح المنظومة. كما تعتبر تتويجا لسيرورة وطنية للتخطيط الاستراتيجي، عملت الوزارة على تسريعها مع بداية الدخول الدراسي الحالي، من أجل إعطاء دفعة قوية لتنزيل مشاريعها، وفق منهجية تتوخى النجاعة والفعالية.

وأسفرت هذه السيرورة الاستراتيجية، يقول الأخ أمزازي، والتي انتظمت وفق خارطة طريق محددة، تم الالتزام بمختلف محطاتها، في إطار مقاربة تشاركية بين الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات والمندوبيات الجهوية للتكوين المهني، على بلورة مجموعة من آليات قيادة وتنفيذ المشاريع على المستويين الوطني والجهوي.

وتطرق المسؤول الحكومي لعوامل وفرص تدعم هذا الورش، منها الآفاق التي تفتحها الجهوية المتقدمة، والإمكانات التي أصبحت تتيحها، والحس الكبير للمسؤولية المبرهن عليه كلما تعلق الأمر بتلبية نداء الواجب الوطني، فضلا عن الكفاءات التدبيرية، والخبرة الميدانية للمسؤولين والأطر والمنتخبين على صعيد هذه الجهة، مشيدا بالمجهودات التنموية التي تبذل لفائدة الأقاليم الجنوبية، بالقيادة الملكية المتبصرة ، حيث مكنت المجهودات الهائلة التي بذلتها الدولة، وخاصة في إطار البرامج التنموية للأقاليم الجنوبية، وبرامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، والتي تجلت على وجه الخصوص في تطوير البنيات التحتية والمرافق الضرورية بهذه الأقاليم، وتحسين الخدمات الاجتماعية، وإطلاق العديد من الأوراش المهيكلة ، وكذا مشاريع التنمية البشرية.

كما أشاد بما عرفته القضية الوطنية من تحولات عميقة، ومن نجاحات متتالية، بفضل الدبلوماسية الناجحة والفعالة التي يقودها، بكل حكمة وتبصر، جلالة الملك ، والتي تجلت في الدعم الصريح للمنتظم الدولي لمغربية الصحراء، من خلال فتح العديد من الدول الشقيقة والصديقة لقنصلياتها بالأقاليم الجنوبية، خصوصا بمدينتي الداخلة والعيون، كتعبير ملموس على دعم سيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية.

وعلى هامش هذا اللقاء التنسيقي، تم توقيع على اتفاقية بين الوزارة وجامعة ابن زهر ومجلس الجهة حول إحداث المدرسة العليا للتكنولوجيا بالوطية إقليم طانطان بتكلفة مالية تقدر ب 65 مليون درهم يساهم فيها المجلس بغلاف مالي يبلغ 20 مليون درهم. كما تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون مع كل من جامعة ابن زهر من أجل تعزيز آلية الشراكة التعاقدية الرامية إلى بلورة برامج تربوية وتأهيلية، والمعهد الفرنسي من أجل تنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر التربوية في اللغة الفرنسية وتشجيع التلاميذ على القراءة من خلال إحداث الخزانات المتعددة الوسائط ودعم الأنشطة العلمية والثقافية.

وبالمناسبة، قدمت عروض من قبل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لكلميم واد نون، والمدير الجهوي للتكوين المهني ، ورئيس جامعة ابن زهر ، تمحورت حول المشاريع الجهوية لتنزيل أحكام القانون الإطار 17.51.

ويروم هذا اللقاء التنسيقي الجهوي، الذي حضره عن بعد عمال إقليمي سيدي إفني وأسا الزاك والكاتب العام لعمالة إقليم طانطان، والمديرين الإقليمين للتربية والتكوين، تتبع عملية تفعيل مشاريع تنزيل القانون الإطار 51.17، والتتبع الميداني لإنجاز الأوراش المفتوحة على المستويين الجهوي والإقليمي.

كما يهدف إلى تعزيز التعبئة والتواصل مع الفعاليات الجهوية وشركاء المنظومة التربوية جهويا لضمان الانخراط الفعلي في الإصلاح، على اعتبار أن قضية التعليم هي شأن مجتمعي يتطلب تظافر جهود جميع المتدخلين والشركاء للنهوض بمنظومة التربية والتكوين وتحقيق الأهداف المنشودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى