الأجهزة الأمنية المغربية رفعت درجة التأهب إلى الخط الأحمر بالمناطق الشرقيةاعضاء خلايا ارهابية يحالون الاثنين المقبل على محكمة الاستئناف بالرباط

الرباط – نجاة بوعبدلاوي

كشفت مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المغربية رفعت درجة التأهب إلى الخط الأحمر بالمناطق الشرقية، احترازا من احتمال أي هجوم إرهابي بعدما أكدت السلطات الأمنية الجزائرية فرار مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، نحو الحدود الجزائرية المغربية.
وفي نفس السياق أكدت ذات المصادر أن اعضاء الخلية الارهابية التي فككتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية? بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني? التي تنشط في مجال استقطاب وتجنيد شباب مغاربة قصد إرسالهم "للجهاد" ضمن التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة، من بينهم متهمون اخرين اعتقلوا مؤخرا، سيحالون يوم الاثنين المقبل على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط للاستماع إليهم.
وأوضح المصدر، أن التحريات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء قد أسفرت عن تحديد هويات أكثر من أربعين متطوعا مغربيا، تم إرسالهم خلال الصيف الماضي للجهاد ضمن فصائل تنظيم القاعدة، حيث يخضعون لتداريب مكثفة من أجل إشراكهم في عمليات عسكرية وانتحارية.
وأضاف أن من بين المتطوعين عناصر قضوا عقوبات سجنية في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى معتقلين سابقين بغوانتانامو لهم خبرة عالية في استخدام الأسلحة، اكتسبوها سلفا بمعسكرات القاعدة بأفغانستان.
وأشار المصدر إلى أن هناك تقارير تشير إلى وجود شبان مغاربة يقاتلون في صفوف الجماعات الإسلامية المتشددة في مالي.
يذكر أن السلطات المغربية سبق أن اعتقلت مجموعات كبيرة من أعضاء تيار "السلفية الجهادية"، اعتقل معظمهم على خلفية تفجيرات في الدار البيضاء عام 2003و2004، كما أن رجال الدرك بمكناس اعتقلوا خلال نهاية الشهر الماضي مجموعة من المشتبه فيهم، على محكمة الاستئناف بالرباط.
وأكدت مصادر قضائية أن هؤلاء على علاقة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن النيابة العامة وجهت لهم تهمة عدة منها حيازة متفجرات والانتماء إلى جماعة محظورة والتزوير في أوراق رسمية كل حسب المنسوب إليه.