الأخبار

اعتكاف الأزهر

محمد مشهوري

هو طيب حقا فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولذلك قرر الاعتكاف في بيته بسبب التطور المؤسف للأحداث في مصر، وبعد أن أصبح الإفتاء في متناول من هب ودب من "دراكولات العمائم" المهووسين بمنظر الدماء وهي تنزف.

سقوط الأرواح، مهما كان انتماء أصحابها، أمر جد مؤسف، لكن من يتحمل المسؤولية الحقيقية هم أصحاب الدعوات "الجهادية" الذين يستغلون جهل بعض الشباب وحماسة البعض الآخر للزج بهم في محرقة الصراع من أجل السلطة.

مصاصو الدماء المستغلين للدين وللنعرات الطائفية، يعدون هذا الشباب بالجنة! وكأن مفاتيحها بأيديهم، والعياذ بالله، في حين ينعمون هم وأولادهم بالمال الأجنبي والجنسيات الأجنبية.

أي عقيدة تلك تبيح سفك الدماء من أجل "كرسي" و"مرسي" لم يحقق للناس الحق في العيش الكريم، بل أثخنهم بالحديث عن البلطجية والفلول عوض توفير الرغيف والفول.

إن المطلوب الآن من كل ذي نفس أبية، مصريا كان أم عاشقا لمصر، أن يدعو إلى الحكمة والتبصر وصون وحدة الصف بدل شحن النفوس بالحقد والضغائن.

ما يقع في هذا البلد الشقيق يؤرقنا ويقلقنا، ونعتبر أن ضياع مصر فيه خسارة لنا جميعا.

رجاء… أتركوا هذا الشعب يعيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى