الأخبار

استغاثة من البروج

قلة قليلة من الناس يعرفون أين توجد "أولاد عامر"، وقلة أكثر تسمع ب"البروج"، لكن السواد الأعظم لم يطلع على موقع هذه المنطقة على الخريطة، لأنها مصنفة في "المغرب غير النافع" ومعروف عن أبنائها الهجرة إلى "الطاليان" بحثا عن لقمة عيش ومورد يخففون به عن أهاليهم وزر الفقر والحاجة.
على الرغم من هذا التهميش المضاعف، وجدت بعض الجهات في اقتصاد الريع منفذا، ليس فقط لاستنزاف الأرض، ولكن أيضا لإلحاق الضرر بصحة الساكنة من جراء التلوث البيئي الناتج عن استغلال مقلع للحجارة.
سكان المنطقة لم يستسيغوا هذا الجشع و"التواطؤ" الخفي بين بعض مسؤولي القطاع والمستفيدين من الريع، و تنقل بعضهم إلى الرباط لبث شكواهم إلى الحكومة الجديدة حتى قبل تشكيلها، أملين أن يتوقف هذا الأخطبوط.
هؤلاء السكان على الرغم من ظروفهم الصعبة يمتلكون نباهة وذكاء، حيث تنبهوا إلى محاولة مكونات هذا الأخطبوط استغلال فترة الانتقال لتمرير تجديد صفقة استغلال المقلع، وهاهم يبوحون بمعاناتهم أملا في الإنصاف، قبل الانتقال إلى أساليب أخرى للاحتجاج.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى