الأخبار

إلى غيريتس… الرحيل الطوعي أفضل إنجاز

ليس كاتب هذه السطور من عشاق الكرة المستديرة ولا من الذين اختاروا كرها أوطواعية، كتعويض، عشق الريال أو البارصا، ولكن الخيبات المتكررة للمنتخب الوطني منذ جيء لنا بغيريتس، تخرج المرء، مهما كانت برودة دمه وأعصابه، عن طوعه، وهو يعاين سقوط آماله في إعلاء الراية الوطنية في مختلف المحافل الرياضية.
شخصيا، ومن منطلق مهني وسياسي ومراعاة لمشاعر الناس وعدم قض المضاجع، قررت عدم إعطاء نتيجة المباراة ضد الموزمبيق حيزا أكبر في الصفحة الأولى( خبرا وصورة)، لأن "القضية باينة" والرياضة المغربية تتطلب إرساء أسس انطلاقة جديدة تتجاوز الترقيع، وثقتنا، بعد الله، في عزيمة الأخ محمد أوزين وتصميمه على التغيير، لكن مع ذلك، لي نصيحة صادقة إلى السيد غيريتس أتمنى أن يترجمها له الذين جاؤوا به:
السيد غيريتس، ليس لي بك سابق معرفة أو عداوة، ولست في خانة "خوك في الحرفة عدوك"، لأنني قد أتعلم الصينية يوما، لكنني لن أفهم قط في كرة القدم.
أيها المدرب، إن "العقدة" لا تهمنا لأنك "عقدتينا مزيان"، ولا نحسدك على ما تتلقاه من تعويضات عن "عملك"، ولكن عليك أن تعلم بأن شخصا كشاكلتك، منحت له أكثر من فرصة ففشل، لم يتبق أمامه من إجراء يقوم به بنجاح مضمون مائة في المائة سوى المغادرة الطوعية. بالعربية تعرابت "كن تحشم، وفرقنا بلا ذنوب" !

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى