الأخبار

إسلامنا المفترى عليه

محمد مشهوري

في إحدى عربات الميترو الباريسي، كانت كل الأنظار ترقب بتخوف وعجب ملتحيا يرتدي الزي الأفغاني وبيده سبحة يتمتم بكلام غير مفهوم بالنسبة لغالبية الركاب من ذوي السحنة الشقراء. تزامن هذا المشهد مع الأحداث الأخيرة بنيروبي أشعرني بالخجل بسبب السلوكات الاستفزازية لبعض المحسوبين علينا وعلى ديننا، والأخير منهم براء.
في بروكسيل، كان الرقم الذي باح لي به دبلوماسي مغربي عن عدد المغاربة المتشيعين جد صادم، حيث تسبب الجهل المركب وغياب التأطير الديني في جعل هؤلاء المغاربة فريسة سهلة بين مخالب كل من هب ودب.
استحضرت هاتين الحالتين، بمناسبة الرسالة الملكية الموجهة إلى الندوة الدولية بفاس حول حوار الأديان والتنوع الثقافي، إذ أكد جلالة الملك أن صورة الإسلام شوهتها بعض الحملات البغيضة والمقصودة المستغلة لنزوعات التعصب والانغلاق التي يروجها بعض أدعياء الدين الإسلامي للخلط بين جوهره القائم على الاعتدال والوسطية وبين أعمال العنف والتخريب التي تتبناها جماعات التطرف والإرهاب.
المطلوب إذن أن نعمل جميعا على تصحيح الصورة، وتلك معركة كل يوم ومسؤولية كل فرد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى