الأخبار

إجماع وطني على الثوابت

هؤلاء هم المغاربة الأحرار الذين نعرفهم، يختلفون حول كل الأشياء، والاختلاف رحمة، لكن عند يتم المساس بثوابت الأمة، ينسون الخلافات ويقفون وقفة رجل واحد.

ذلكم هو الانطباع الذي خرج به الجميع من الاجتماع الموسع الذي احتضنه الديوان الملكي، وضم مختلف قيادات الأحزاب السياسية من كل الأطياف.

نعم يمكن أن "نتصارع" من أجل المقاعد الانتخابية، ويمكن لأرائنا أن تتضارب بخصوص البرامج والبدائل، لكننا نلتقي عند الوطن وفي بيت الوطن، لكي نقول بصوت واحد: لا للمساس بمغربنا.

إن الدعوات النشاز لتغيير طبيعة مهام "المينورسو" في الصحراء المغربية، دعوات مرفوضة من طرف المغرب، ملكا وحكومة وأحزابا سياسية ونقابات وجمعيات المجتمع المدني، لأنها محاولة للإخلال بالالتزامات وبالشرعية الدولية.

لقد قبل المغرب كل المبادرات الأممية، لأنه على يقين تام بأنه صاحب حق مشروع، لكنه لن يقبل بتاتا أن تتم المزايدة على سيادته وعلى اختياراته كدولة للحق والقانون تحترم حقوق الإنسان.

كان بالأحرى أن يتم التدخل لصون حقوق المحتجزين في مخيمات الحمادة، عوض السقوط في فخ عرقلة التسوية السياسية التي طرحها المغرب من خلال مقترح الحكم الذاتي.

ما علينا، المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ونحن مستعدون لأكثر من مسيرة خضراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى