أنشطة الأمين العامأنشطة حزبية

أوزين يطالب المحاميات والمحامين الحركيين بالتفكير في صيغة قانونية للحد من معاناة ساكنةغزة

سلا/صليحة بجراف

تعززت أجهزة حزب الحركة الشعبية الموازية، مساء السبت بسلا، بميلاد “رابطة المحاميات والمحامين الحركيين”.

وانتخب الحسين الراجي، المحامي ورئيس جمعية النخيل ، بالإجماع، رئيسا للرابطة.

أوزين يوجه انتقادات لاذعة للوزير وهبي الذي يبحس المهنةويتنكر لزملائه
وفي كلمة بمناسبة افتتاح أشغال المؤتمرالتأسيسي للرابطة، دعا محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المحاميات والمحامين الحركيين إلى التفكير في إيجاد صيغة قانونية من شأنها وقف العدوان وكبح “جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية” وبالتالي وضع حد لمعاناة ساكنة غزة.

وخاطب أوزين المحاميات والمحامين الحركيين قائلا:” أريد منكم أن يكون هذا أول موقف تتخذه الرابطة بعد التأسيس واستكمال أجهزتها، لأن ألم أهلنا في غزة عميق ويحتاج إلى حد عاجل”.

في نفس السياق، تسائل عن دواعي اختيار هذه المهنة الصعبة والنبيلة في نفس الوقت، قائلا:” من الذي جعلكم تختارون هذه المهنة دون غيرها، هل هو إغراء البدلة السوداء وهبتها، أم الرغبة في الوقوف أمام هيئة القضاء”.

واستدرك أوزين مضيفا أن المحاماة هي مهنة الكرامة، ولم يكن من العبث أن يقول ملك فرنسا لويس الرابع عشر ” لو لم أكن ملكا لفرنسا لكنت محاميا”.”

وتابع أوزين مردفا: “صحيح لم أزر مكتب المحامي ، يوما، رغم تعرضي لمضايقات شتى، لكن علمت أن مكاتبكم مرصعة بصورة ملك البلاد وهو يرتدي البدلة السوداء، والناس على سنن ملوكهم”، مضيفا :”لم يكن في ذهني تأسيس رابطة المحامين لأنكم “صعاب” ورغم أن الحركة الشعبية تضم قياديين كثر، محاميات ومحامين، أمثال فاطمة مستغفر، ومحمد السرغيني والنقيب محمد الجوهري وحاتم بكار وغيرهم، إلا أني، لم أغير رأيي حتى إلتقيت بمجموعة من المحامين الشباب الذين وقفوا على الدينامية الجديدة للحزب”.

واسترسل أوزين قائلا:” لست في حاجة إلى التذكير بدور المحامين لكن للأسف اليوم، بعض الجهات تعمل على تبخيس مهنة المحاماة كما مهنة التعليم، مضيفا: “لا أريد العودة إلى ما حدث لامتحان الخاص بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة ولا إلى فرض الضرائب على المحامين داخل المحاكم”، قائلا إن الحركة الشعبية كانت في الخندق الأول للتصدي لمثل هذه المضايقات للمهنة.

وخاطب أوزين مرة أخرى المحامياة والمحامين الحركيين قائلا:” قدركم، وقدر المهنة، أن يكون على رأس قطاع العدالة ببلادنا، ابن المهنة يسئ إلى إليها في مشهد سريالي تحت عنوان “المسخ” ، حيث تنكر لزملاء الأمس والغد، في إشارة الى تصريحات الوزير عبد اللطيف وهبي المثيرة للجدل “برغبة المحامين في “تطويع” الدولة.

وقال أوزين لقد سبق أن نبهنا الحكومة بضرورة أن يضبط أعضائها المفاهيم أو يضبطوا لسانهم، بل أكثر من ذلك ــ يستطرد أوزين ـــ لم تتوقف تصريحات وزير العدل، عند حدود القطاع الذي يشرف عليه، بل طالت حتى نساء ورجال التعليم الذين يخوضون معركة “إسقاط النظام الأساسي”، إذ خاطبهم بلهجة الجاهل بأهمية التعليم، وهي التصريحات التي تأتي لتصب الزيت على النار داخل قطاع مشتعل، عندما تحدث عن محاولة الأساتذة لي ذراع الدولة بالإضراب والاحتجاج، مستهينا بالتعليم ولا يستهين بالجهل.

أمين عام حزب الحركة الشعبية، تحدث أيضا عن معاناة محاميين الشباب من تلقي الأتعاب بالتقسيط وشح العمل، قائلا :”في ظل الدولة الاجتماعية، لابد من توفير الحماية الاجتماعية لمن يسخر حياته لضمان كرامة الجماعة”.

العنصر يؤكد الحاجة إلى الرابطة
من جهته، محند العنصر رئيس الحركة الشعبية، في كلمة مقتضبة، هنأ الجميع بمناسبة ميلاد هذا المكون الحقوقي الذي سيعزز باقي روابط الحزب ومنظماته، مؤكدا حاجة الحزب لهذه الرابطة، سواء في المرحلة الأنية، للاستشارة، أو المواكبة أثناء الانتخابات أو تأطير البرلمانيين، مشيرا إلى أن ساكنة المدن محتاجة المحامين فما بالكم بحاجة ساكنة القرى والجبال، أكيد الحاجة ستكون أكثر.

السنتيسي يعتبر المحامي بمثابة”سكانير” بالنسبة للبرلماني
من جانبه، إدريس السنتيسي رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، الذي اعتبر المحامي بمثابة “سكانير” بالنسبة للبرلماني، موضحا :”كثيرا، ما نقدم مشاريع قوانين، لكن تحتاج إلى “مختبر” لإخراجها بشكل سليم ودراسة المشاريع.

وأضاف السنتيسي :”قدمنا 54 مقترح قانون نصفها باستشارة قانونية”، إلا أن الحكومة تتجاهل هذه المشاريع القوانين، مبرزا أن الظرفية، اليوم مناسبة، لوجود رابطة فاعلة وفعالة خاصة و”أننا مقبلين على مناقشة المسطرة المدنية ومدونة الأسرة وغيرها وأنتم أهل الاختصاص سنحتاج لاستشارتكم”.

تجدر الإشارة إلى أن محمد الجوهري رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابطة، الذي انتخب بالإجماع، رئيسا شرفيا لرابطة المحاميات والمحامين الحركيين، ذكر بالمراحل التي قطعها تأسيس الرابطة، مبرزا الرهان المنتظر من التنظيم.

من جهته، المحامي حاتم بكار وعضو المكتب السياسي للحزب، الذي سير أشغال هذا المؤتمر ، الذي حضره كل من النقيب علال البصراوي (المنسق الوطني للمحامين الاتحاديين)، وخالد الطرابلسي (رئيس رابطة المحامين الاستقلاليين) والمحامي إسحاق شارية (رئيس الحزب الحر)، فقد تحدث عن دور الرابطة الحيوي في إعلاء معايير المهنة وتوفير الخدمات القانونية، في أفق تعزيز أهداف العدالة والمصلحة العامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى