الأخبار

أنشطة مكثفة للأخ الأمين العام المفوض والوفد المرافق له بالأقاليم الجنوبيةالحركيون بمدينتي العيون وبوجدور مجندون لكسب رهان الاستحقاقات المقبلة

عبد المجيد الحمداوي

جددت قيادة الحركة الشعبية برئاسة الأخ السعيد أمسكان الأمين العام المفوض صلة الروابط المبنية على التماسك والاحترام والتقدير، مع إخواننا الحركيين بالأقاليم الجنوبية، بحضورها عدد من الأنشطة الحزبية والثقافية، ترمي أساسا إلى صيانة الذاكرة الحركية بالإقليم، وتعزيز مكانتها في المشهد السياسي المحلي. هذه اللقاءات التواصلية التي حضرها الإخوة محمد السرغيني عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيمات والأخ أحمد سيبة مدير المقر المركزي للحزب، والأختان النائبتان البرلمانيتان، فاطمة كحيل عضو المكتب السياسي وفاطمة الضعيف، خلفت ارتياحا كبيرا في نفوس الحركيين بالمنطقة، وعلى الخصوص بمدينتي العيون وبوجدور.
مدينة العيون، كانت يوم السبت الماضي، أولى محطة أنشطة الوفد الحركي، حيث استضاف منزل الأخ أجف مولود النائب البرلماني، لقاء تواصليا شارك فيه ممثلو مختلف تنظيمات الحزب بالإقليم.
و بالمناسبة، أبلغ الأخ أمسكان الحاضرين، الأهمية الكبرى التي تحظى بها المناطق الجنوبية، في برنامجه السياسي، والعناية الخاصة التي يوليها الأخ محند العنصر الأمين العام، لأبناء المنطقة، سواء من خلال تمثيليتهم في الهياكل التنظيمية، بما يليق بمكانة هذه المنطقة العزيزة على كل المغاربة، أو إشراكهم في الاختيارات والاستحقاقات الديمقراطية.
كما ذكر الأخ أمسكان بالإنجازات البطولية التي قادها أبناء المنطقة لإجلاء الكيان الاستعماري، إلى جانب إخوانهم من المناطق الأخرى، وذلك من أجل نصرة القضية الوطنية، في إطار تلاحم بين العرش والشعب، مضيفا أن المنطقة شهدت منذ استرجاعها، تقدما اقتصاديا واجتماعيا، لا نظير له، مما جعل أوراش التنمية والديمقراطية، تضفي عليها طابعا متميزا، مكنت المواطن بالأقاليم الجنوبية ينعم بكل الحقوق.
من جهته، أشاد الأخ السرغيني بالمشاريع التنموية التي تشهدها مدينة العيون، وما تحقق خلال العقود الأخيرة من تقدم وازدهار في كافة الميادين.
وأبرز الأخ السرغيني، الدور الذي يلعبه حزب الحركة الشعبية في التعبئة الشاملة حول القضية الوطنية، والانعكاسات الإيجابية لتمثيلية مناضليه في المؤسسات التشريعية والمجالس المنتخبة، على مسلسل التنمية المحلية، مضيفا أن القيادة الحزبية تسعى على الدوام، تعزيز مكانة الحزب بالمنطقة في سياق بلورة سياسة القرب مع المواطنين.
وقد انكبت مختلف المداخلات حول رغبة الحركيين بالمنطقة، العمل في إطار المؤسسة الحزبية، من أجل تحقيق مختلف متطلبات الحياة الكريمة، منوهين بالاهتمام البالغ التي توليه القيادة الحزبية بالأقاليم الجنوبية، وذلك بتخصيص مقعد برلماني لأحد أبناءها البررة، في شخص الأخ مولود أجف.
للإشارة فقد زار الوفد الحركي المقر الجديد للحركة الشعبية بمدينة العيون.
على مستوى آخر، قام الوفد الحركي، في اليوم الموالي، بزيارة إلى الملتقى السنوي لقبيلة الأنصار أولاد تيدرارين، بجماعة لمسيد بإقليم بوجدور، بحضور الأخ خيي عبد العزيز النائب البرلماني، حيث قام الوفد بزيارة معرض للمنتوجات التقليدية وغيرها المحلية.
وبعد أن تابع الوفد الحركي أهم فقرات برنامج الموسم التي تنظمه جمعية الأنصار لأهل الزربية للثقافة والتنمية ببوجدور، تحت شعار:" زاوية أهل الزربية: الموروث التاريخي والجغرافي ومؤهلات الأحفاد، دعامة للتنمية المستدامة"، من عروض للفروسية واللز، والاستماع إلى الشعر الحساني بمشاركة قبائل الصحراء، شارك الوفد الحركي في توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم ومسابقة الكتابة والبحث.
كما ترحم الوفد الحركي على شهداء المنطقة الذين استشهدوا في ساحة الكفاح والنضال تلبية لنداء الوطن والدفاع عن حوزته.
ويهدف تنظيم هذا الملتقى إلى إبراز مؤهلات إقليم بوجدور عامة وجماعة لمسيد خاصة، للرفع من وثيرة التنمية.
وفي نفس اليوم، نظم المكتب الإقليمي للحركة الشعبية لقاء تواصليا موسعا، بحضور الأخ الأمين العام المفوض والوفد المرافق له.
وقال الأخ أمسكان في هذا اللقاء الذي حضره ممثلين عن مكاتب الحزب والشبيبة الحركية وفعاليات تمثل المجتمع المدني، أن المبتغى من اللقاء هو وضع منهجية جديدة لبناء الهياكل التنظيمية، التي من شأنها، توطيد التواصل بين القاعدة الحزبية والقيادة، وفتح جسور الحوار الجاد والهادف بينهما، في أفق، ترسيخ آليات فاعلة وناجعة، تساهم في تأطير وتوعية المواطنين، وتوجيههم نحو بناء مغرب أفضل.
في نفس السياق، ذكر الأخ محمد السرغيني، بأهمية اللقاءات التواصلية مع مناضلات ومناضلي الحركة الشعبية، وعلى الخصوص بالمناطق الجنوبية، وذلك انسجاما مع توصيات وقرارات المكتب السياسي والمجلس الوطني، معبرا في السياق ذاته، عن التزام الحزب بمواصلة بناء الهياكل التنظيمية.
وقال الأخ السرغيني، أن الحزب الذي يستمد جذوره من تاريخه النضالي العريق، منخرط ، بشكل إيجابي، في تنزيل الدستور الجديد، اعتبارا أن الحركة الشعبية من أول الأحزاب الوطنية الذي دافع عن التعددية السياسية والحزبية.
وقد تميز اللقاء، بالكلمة التي ألقاها الأخ خيي عبد العزيز النائب البرلماني لبوجدور، حيث ركز فيها على الدور الذي يلعبه الحزب في الدفاع عن مصالح المواطن، وكذا مدى رغبة الحركيين بالمنطقة، تعزيز حضورهم في الانتخابات القادمة، حتى يتمكن من تبوأ المكانة اللائقة به على مستوى المشهد السياسي الإقليمي والمحلي.
وقد أجمعت بقية المداخلات على أهمية مثل هذه اللقاءات التي واظب الحزب على تنظيمها من اجل استكمال الهياكل التنظيمية، والوقوف على المشاكل التي يعيشها الإقليم.
وبهذه المناسبة، قام الوفد القيادي للحزب بزيارة لمقر المكتب الإقليمي للحركة الشعبية ببوجدور.

روبرتاج مصور

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى