أمنيات قبل ليلة القدر

محمد مشهوري

مع قدوم كل رمضان، يتغير نمط حياتنا كما هي النسمة والروائح التي نشمها في أسواقنا وحاراتنا ومطابخنا، كما تنتشر مظاهر الورع والإيمان أكثر من باقي شهور السنة، والتي لا تفسدها إلا حالات “الترمضينة” المتراوحة بين “تكشيرة” الصباح و”سخونة دم” ما بعد العصر.
جميلة أيضا أجواء التراحم والتضامن بين الناس خلال هذا الشهر الفضيل، لكن ليتها تستمر طوال العام وتصبح قاعدة مستدامة لا استثناء موسميا.
مع حلول هذا الشهر، ثمة أمنيات عامة تسكن قلوب الغيورين على هذا الوطن…أن يظل دائما آمنا مستقرا، سائرا على طريق التنمية والرقي في سائر المجالات.
أمنية ثانية أن تستفيد قرانا كحواضرنا الكبرى من سبل العيش الكريم. كما نحلم أن تتوفر المرافق الصحية الملائمة حتى يتوقف نزيف ولادات الأجيال الجديدة أمام بوابات المستوصفات، وبأن ينمو مستوى معرفة أبنائنا لكي يجدوا عملا ذا مردود لهم ولبلادهم.
نتمنى أن يعود مجتمعنا إلى قيم الصدق والجدية التي ميزت أسلافنا، وأن نقطع مع الغش والتضليل والنصب والاحتيال على بعضنا البعض.
أخيرا، أملنا في أن يدوم شهر الصيام خلال أشهر الإفطار.

رمضان مبارك سعيد.. وكل عام وأنتم بخير.