أكد بحث العدالة والتنمية عن “أغلبية مريحة”بنكيران لا يستبعد التحالف مع أحزاب من “جي8” ماعدا حزب واحد

قال عبد الإله بنكيران أمين عام حزب العدالة والتنمية في جواب عن سؤال ل"الحركة" بشأن التحالفات المرتقبة لتشكيل حكومته "من السابق لأوانه الحديث عن التحالفات الآن، سيما قبل تعيين جلالة الملك لرئيس الحكومة، لكن مع ذلك الإخوان في الكتلة أبدوا استعدادهم للتحالف معنا، كما أننا مستعدون للتحالف مع أحزاب من "جي8" خاصة الحركة الشعبية، التي أبدى أمينها العام السيد العنصر استعداد الحركة الشعبية، التحالف مع الحزب الفائز حتى وإن كان خارج ما يعرف ب"أحزاب التحالف من أجل الديمقراطية"، مضيفا" نحن في العدالة والتنمية، لا نمنع أنفسنا من التحالف مع أي طرف باستثناء حزب واحد"، وذلك في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة، مبرزا أن حزب العدالة والتنمية يسعى إلى التوفر على "أغلبية مريحة". وبخصوص وجود اختلافات مع مكونات الكتلة الديمقراطية في مجالات معين

ة، قال بنكيران الذي كان يتحدث في ندوة صحفية مساء أول أمس (الأحد) خصصت لتقديم نتائج حزبه في استحقاقات 25 نونبر الجاري "هناك قواسم مشتركة بشأن القضايا الجوهرية خاصة المتعلقة بمحاربة الفساد، مبرزا أن تصويت نسبة مهمة من المغاربة لصالح العدالة والتنمية، هو بمثابة عقاب لأحزاب جي 8، قائلا إن المغاربة أذكياء، ويفهمون بسرعة ما يحدث، مشيرا إلى أن استحقاقات 2011 "مقبولة ومعقولة ديمقراطيا"، حيث أن نسبة المشاركة فيها "كانت أحسن من التي سجلت خلال انتخابات 2007"، وأن النتائج التي حققها حزبه جاءت أحسن مما كان متوقعا، مشيرا إلى أن المغاربة تجاوبوا مع العدالة والتنمية بشكل إيجابي".
وجدد عبد الإله بنكيران، استعداده للحوار مع حركة عشرين فبراير، قائلا" شخصيا لا أمانع في حوار مع حركة 20 فبراير، وكنا دائما نلتقي بهم ونتحاور معهم، وابني كان معهم، كما أني التقيت بهم بمعية نبيل بنعبد الله أمين عام التقدم والاشتراكية مساء يوم 24نونبر، وبالتالي نحن ليست لدينا مشاكل مع شباب 20فبراير الذي يجب أن يعي أن المغرب يشهد تغيرات مهمة، تجلت أساسا في انتخابات الجمعة الماضي التي رسخت لديمقراطية حقيقة، لكن إن هم أرادوا الاستمرار في التظاهر وفق احترام القانون، فلا مانع لدينا.
كما لم يفت أمين عام حزب العدالة والتنمية التذكير بمواقف حزبه من العديد من القضايا الوطنية وخاصة تلك المتعلقة ب"مطالبته بالإصلاحات الديمقراطية كأساس سياسي دون المغامرة باستقرار البلاد"، مؤكدا أن المغرب يعاني حاليا من معضلة التشغيل مثل بقية بلدان العالم، فضلا عن مشاكل كبرى مرتبطة بالفساد، قائلا إن الظرفية الحالية تتطلب أن ينصب الاهتمام حول الإشكاليات المتعلقة بالحكامة الجيدة والشفافية والمحاسبة والديمقراطية.
وفي ما يتعلق، بما يروج عن منع تداول الخمر، وفرض الحزب اللباس المحتشم على النساء بمجرد وصوله للحكومة، استغرب ذلك قائلا "إن حزبه لديه اهتمامات كبرى كسيادة العدالة والكرامة يسعى لتحقيقها، وهي أكبر من منع الخمور المتداول وفق قانون، وفرض لباس معين".
كما جدد أمين عام حزب العدالة والتنمية التأكيد أن العلاقات المغربية الأوربية قائمة على أسس وارتباطات تاريخية، قائلا "لا يمكن لأي حزب أن يغير هذا التوجه"، داعيا إلى مراعاة التوازن والمصلحة المغربية في العلاقة مع أوربا والولايات المتحدة الأمريكية، علاوة على عمله لأجل دعم وتمتين العلاقات الأخوية مع العالم العربي والإسلامي وكذا تنمية الروابط مع إفريقيا.

صليحة بجراف