أكثر من واجهة

محمد مشهوري:

لأنه يسير بخطي ثابتة على طريق الحق والمشروعية و البناء، قدر المغرب أن يتصدى للخصوم والحساد على أكثر من واجهة وجبهة.
المغرب يواجه منذ أكثر من 40 سنة عداوة الجار الذي تنكر للجميل وسخر ثرواته الطبيعية و ملايير الدولارات من عائدات الغاز لكي يزرع في خاصرة الوطن كائنا مسوخا إسمه “البوليساريو”، في حين أن الشعب الجار يعاني الفاقة والفقر وشبابه يفكر ليل نهار في الهجرة إلى بلاد المستعمر.
المغرب القوي بمبادئه وثوابته الراسخة، يواجه أيضا بيد من حديد مخططات الإرهاب الأعمى ويجهضها في المهد، وعشرات عمليات التفكيك الاستباقي لخلايا الظلام خير شاهد على ذلك، وهو المجهود الذي يرمي إلى حماية الأمن والاستقرار، ليس داخل الوطن بل أيضا خارجه.
في مقابل هذين التحديين الكبيرين، يقف الشعب المغربي قاطبة بالمرصاد أمام مؤامرات صغيرة، من قبيل السلوكات الابتزازية لبعض ساسة أوربا الذين يرتزقون من مال الجزائر للقيام بحركات استعراضية في أقاليمنا الجنوبية، وهو التصرف الصبياني الذي تواجهه السلطات بمنطق السيادة والقانون.
“حروب” صغيرة تسعى جهات في الخارج، بتسخير بعض أبناء جلدتنا الذين باعوا ضمائرهم، إلى “شنها” على بلادنا، هي الأخرى تحتاج إلى مجهود إعلامي وشعبي للرد عليها بمنطق الحق والعقل وبالاستباقية المطلوبة.
مع ذلك، لنا اليقين والثقة في مناعة أمتنا العريقة.. وسننتصر.