الأخبار

أكبر من الإساءة للحزب.. الإساءة للوطن

الحركة

منذ بداية خرجات الحركة التشويشية، كنا في الحركة الشعبية مدركين بأن فقاعات الصابون مصيرها الاندثار والذوبان في الهواء، وبأن المزاعم التي بنيت على باطل مصيرها البطلان، مهما سخر لها من وسائل التغليط والفبركة والبهتان.
من هذا المنطلق، كانت الحكمة والرصانة برهاننا الساطع في التصدي للتشويش، وفوضنا البت في التجني والإنصاف من العبث للعدالة التي قالت كلمتها الفصل، بالاستناد إلى الشرعية الديمقراطية التي رسخها المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، وإلى مقتضيات النظام الأساسي والنظام الداخلي للحركة الشعبية.
كنا ندرك أيضا بأن للشرعية حماتها الحقيقيون، الحركيات والحركيون الشرفاء، الذين واجهوا تنكر قلة قليلة بالوفاء، وتقاعسها بالتعبئة في الاستحقاقات الأخيرة، التي خرج منها الحزب منتصب القامة ومرفوع الهامة، وأكثر إصرارا وعزيمة على توسيع دائرة الفكر الحركي في كل ربوع البلاد.
لقد خانت الذاكرة متزعمي الحركة التشويشية، وتخيلوا واهمين أن الحركة الشعبية حائط قصير، وتناسوا أن هذا الحزب ظل صامدا على مدى أكثر من خمسة عقود، ولم تنل منه الدسائس والضربات تحت الحزام، لأنه حزب سخر كل طاقاته من أجل الوطن، ومن يجعل خدمة الوطن هدفه الأسمى لا تهزه الرياح، لأن النصر دوما للأوطان.
لقد واجهنا في الحركة الشعبية محاولة الإساءة للحزب بالاستمساك بالقانون، لكن حين يتعلق الأمر بالإساءة للوطن برمته بإطلاق التصريحات على العواهن التي تسيء إلى المغرب ومكتسباته في مجال الديمقراطية والحقوق الأساسية أمام سفراء أجانب، فإن الأمر يصبح على درجة كبيرة من الخطورة، ويؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن صاحب هذه التصريحات قد فقد البوصلة.
أكبر من الإساءة للحزب الإساءة للوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى