أسرار في مهب الريح !
محمد مشهوري:
"ما كاينش مع من" قالها "كبور" ونكررها معه كل يوم، في ضوء الفضائح والزلات المتناسلة كالفطر التي تجعل كل مغربي غيور يشد على قلبه مرتجفا خوفا على وطنه.
خلال طفولتي، وبفضل والدي رحمة الله عليه، قرأت أمهات الكتب، ومنها ما كتبه الأستاذ العالم عبد الهادي التازي عن تاريخ الدبلوماسية المغربية، وترسخت في ذاكرتي تلك المقولات التي تجسد الحرص على الأمن القومي والسرية من قبيل" احرق ولا تمزق، كي لا تسقط الوثيقة في يد عدوك فيلصق أو يلفق"، وهي الحكم التي ما أحوج بعض المتطفلين على دبلوماسيتنا إليها.
إثارة هذا الموضوع أملته "تسريبات" وثائق ذات طابع سري ( نتمنى أن تكون مجرد وثائق ملفقة).وإذا صحت هذه الوثائق، فإن هذا أمر خطير يكشف أن يقظة بعض الدبلوماسيين تحت درجة الصفر، ويقتضي فتح تحقيق يفضي إلى المساءلة والمحاسبة الصارمة، لأن مصلحة الوطن ليست لعبة، وبالتالي وجب علينا إعادة النظر في المعايير التي تسند على أساسها المسؤوليات.
أتمنى أن تكون الرسالة قد وصلت.
