الأخبار

أجرى مباحثات مع عدد من وزراء الداخلية العرب لتطوير التعاون الأمني مع المغربالأخ العنصر يشدد على أهمية التنسيق والتعاون العربي لمواجهة التحديات الأمنية

قال وزير الداخلية، الأخ محند العنصر، إن اجتماعات الدورة 29 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت أول أمس، بمدينة الحمامات التونسية، شكلت مناسبة لبحث أوجه التعاون والتنسيق الأمني على مستوى المنطقة العربية.
وأضاف الوزير، الذي ترأس الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه انتهز فرصة هذا اللقاء ليجري سلسلة لقاءات مع نظرائه في عدد من الدول العربية، خاصة تلك التي تجمعها مع المغرب اتفاقيات تعاون في المجالات الأمنية المختلفة، من أجل استعراض علاقات التعاون بين المغرب وهذه الدول والبحث في سبل تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب في المجال الأمني.
وأضاف أن العمل المشترك أصبح يكتسي أهمية قصوى في ظل التطورات والأحداث التي تعرفها المنطقة، معتبرا أنه على الرغم مما يكتسيه العمل الجماعي من أهمية، فإن التعاون على الصعيد الثنائي تبقى له أهمية خاصة.
وكان الأخ العنصر قد عقد سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه العرب، من بينهم وزراء داخلية الأردن وقطر والبحرين والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، حيث جرى البحث في سبل تطوير التعاون الأمني بين المغرب وكل من هذه الدول.

وعن اجتماعات مجلس وزراء الداخلية أبرز الوزير أن هذه الدورة، التي عقدت في ظل تطورات وأحداث دولية وإقليمية متلاحقة، تناولت جملة من القضايا التي تهم التعاون الأمني في شموليته، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بأنواعه المختلفة.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع توصل إلى إقرار جملة من الخطط الأمنية تتضمن توصيات وقرارات تهم تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في قطاعات أمنية مختلفة، مشددا على أهمية ترجمة ذلك إلى أشياء ملموسة.
وأضاف أن التعاون الأمني موضوع متشعب ويشمل قطاعات مختلفة، مثل الإرهاب والهجرة غير القانونية والتهريب والجريمة المنظمة بأشكاله المختلفة، مشيرا إلى أن التطور الذي تعرفه أساليب هذه الممارسات الإجرامية، تستدعي من الأجهزة الأمنية تطوير وسائل عملها لمواجهة هذه التحديات ومتابعة هذه التطورات.
وصلة بالموضوع، قال وزير الداخلية إن المغرب ووعيا منه بخطورة الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية، بادر إلى إحداث مركز يعنى بتدبير الكوارث، مبرزا أن المملكة تضع هذه التجربة، رهن إشارة الدول العربية من أجل العمل على توطيد تبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.
وأشار الأخ العنصر، في كلمة أمام الدورة 29 لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي عقدت أول أمس بمدينة الحمامات التونسية، إلى أن هذه الكوارث، التي تهدد كل دول العالم دون تمييز، "تدفعنا اليوم إلى التفكير في مختلف الأساليب القمينة بتفعيل دور الوقاية المدنية، على اعتبار أن مهام رجال الوقاية المدنية سواء في البلدان العربية أو غيرها من الدول، تعتبر الأكثر صعوبة وخطورة".
وأضاف أنه من هذا المنطلق يستوجب على الدول الأعضاء في مجلس وزراء الداخلية العرب التفكير في إيجاد الاستراتيجيات، والإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة الأخطار المحتملة، وإيجاد الخطط الكفيلة بمواجهة هذه الأخطار، سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية.
من جهة أخرى، نوه الأخ العنصر بالدور الذي أصبح يضطلع به مجلس وزراء الداخلية العرب، باعتباره "الإطار الأمثل للتعاون والتشاور وتدارس جميع القضايا الأمنية بشكل عام".
وقال إن المجلس "أصبح نموذجا يحتدى به بفضل استمراريته لسنوات طويلة وفعاليته ودوره الريادي في تكريس منظومة العمل العربي المشترك، لمدة فاقت التسعة وعشرين سنة".
وتجدر الإشارة، أن البيان الختامي الصادر عن الدورة 29 لمجلس وزراء الداخلية العرب، ذكر أن المشاركين تبنوا عددا من الخطط، ومجموعة من القرارات والتوصيات، تتناول وسائل دعم التعاون الأمني بين الدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى