أنشطة حزبيةالأخبار

في البيان الختامي للمجلس الوطني للحركة الشعبية..تجديد الموقف الثابت للحزب إزاء الوحدة الترابية والدعوة الى مواصلة التعبئة الشاملة للشعب المغربي وراء جلالة الملك

التأم المجلس الوطني للحركة الشعبية في دورته العادية، عبر تقنية المناظرة المرئية، يوم الأحد 29 نونبر 2020، برئاسة الأخ السعيد أمسكان رئيس المجلس الوطني، وذلك طبقا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للحزب، تحت شعار “الوفاء لروح الرئيس المؤسس المرحوم المحجوبي أحرضان.”
وبعد العروض الهامة التي تقدم بها كل من الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، والأخ السعيد أمسكان رئيس المجلس الوطني، والأخ محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، والأخ مبارك السباعي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، وإثر التقرير المالي للجنة مراقبة مالية الحزب، وبعد مناقشة عامة مستفيضة، اتفق الأعضاء على إصدار البيان العام التالي:
– إن أعضاء المجلس الوطني يثمنون عاليا التقرير السياسي الهام الذي ألقاه الأخ الأمين العام للحركة الشعبية، والذي تعرض فيه بشكل عميق ومفصل لمستجدات الظرفية السياسية الحالية، لا سيما ما يرتبط بالتطورات التي عرفتها مسألة وحدتنا الترابية، بالإضافة الى بسط مختلف الإشكاليات الراهنة للوضعية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، جراء التداعيات التي أفرزتها جائحة كوفيد19، كما أحاط بخلاصات المشاورات السياسية التي انصبت على منظومة الانتخابات ومواقف الحزب بخصوصها، علاوة على الوضعية التنظيمية لحزبنا والآفاق المرتقبة لدعم حضور الحزب في أفق الاستحقاقات والمواعيد المقبلة.
– يستحضر أعضاء المجلس الوطني بتأثر بالغ الروح الطاهرة للرئيس المؤسس للحركة الشعبية المرحوم المحجوبي أحرضان، هذا الرجل الوطني والزعيم السياسي الفذ ورجل الدولة الكبير الذي طبع الساحة السياسية بنضاله المستميث كرجل مقاومة، وبإسهاماته المتعددة على رأس حزبنا العتيد ومن خلال كل المناصب التي تقلدها، ومن خلال تعدد اهتماماته في الحقل الثقافي والفني وغيره، والتي تصب جميعها في الوفاء للوطن وثوابته ومقدساته، وفي تحقيق الكرامة لكل المغاربة والدفاع المستميث عن الهوية الوطنية المتعددة الروافد وعلى رأسها اللغة والثقافة الأمازيغية.
وفي هذا الإطار طالب أعضاء المجلس الوطني بتنظيم حفل تأبيني يليق بمكانة الفقيد، وإحداث مؤسسة تحمل اسمه تهتم بثراته الزاخر، وتؤرخ لمساره النضالي الحافل.
– يتقدم أعضاء المجلس الوطني بتحية إكبار وإجلال وتقدير لجلالة الملك محمد السادس نصره الله على كل المبادرات النوعية التي اتخذها جلالته، خلال فترة جائحة كورونا على المستوى الصحي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، والتي توجت بالسبق المغربي في التلقيح ضد هذا الوباء.
– كما يثمنون حكمة وبعد نظر جلالة الملك في التصدي للاستفزازات والمناورات والدسائس المفتعلة لخصوم وحدتنا الترابية، حيث حظيت المقاربة المغربية التي اعتمدت لتطهير معبر الكركرات بدون إراقة دماء، بموافقة وتأييد المنتظم الدولي، مع التأكيد أن وجاهة الموقف المغربي بخصوص وحدته الترابية زكته العديد من الدول التي سحبت اعترافها بالكيان الوهمي، علاوة على مواصلة فتح تمثيليات قنصلية بكل من العيون والداخلة لعدد من الدول الشقيقة والصديقة.
-يجدد المجلس الوطني التأكيد على الموقف الثابت للحزب، إزاء وحدتنا الترابية، ويدعو الى مواصلة التعبئة الشاملة للشعب المغربي وراء جلالة الملك نصره الله، كما يجدد التأكيد على أن مقترح الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية هو الحل الواقعي والقانوني الوحيد الذي يفند الأطروحة العقيمة و غير الواقعية والمتجاوزة التي يروج لها أعداء وحدتنا الترابية.
– يؤكد المجلس الوطني على ضرورة مواصلة تقوية وتماسك الجبهة الداخلية، والتحلي بأكبر درجات اليقظة والجاهزية من أجل مواجهة مناورات خصوم وحدتنا الترابية والدفاع عن المصالح العليا لبلادنا، مشيدين بالمجهودات الدبلوماسية التي تقوم بها بلادنا، برؤية ملكية تتأسس على الحكمة والواقعية.
– كما يتوجه أعضاء المجلس الوطني بتحية إجلال وإكبار لقواتنا المسلحة الملكية الباسلة تحت قيادة قائدها ورئيس أركان الحرب العامة، جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولمختلف الأجهزة الأمنية، والسلطات الترابية وللمواطنات والمواطنين في أقاليمنا الجنوبية العزيزة، الأوفياء لرباط البيعة المقدس الذي يربطهم بالعرش العلوي المجيد.
بالمناسبة يشيد المجلس الوطني عاليا بالمنتخبين والمناضلين الحركيين بأقاليمنا الجنوبية، الذين كان لهم السبق في إعلان موقفهم والقيام بكل ما يلزم لفائدة وحدتنا الترابية، مع التأكيد على إحداث لجنة خاصة بالحزب تهتم بمستجدات القضية الوطنية، وتكثيف التواصل بهذه الأقاليم من خلال بالقيام بزيارات ميدانية لأقاليمنا الجنوبية، واقتراح عقد اجتماع مشترك للفريقين الحركيين بالداخلة، يعقبه زيارة منطقة الكركرات.
– يسجل أعضاء المجلس الوطني المواكبة والمتابعة المستمرة للحزب لمستجدات الساحة الوطنية، من خلال البلاغات الصادرة عن المكتب السياسي، ومن خلال المذكرات الثلاث التي تقدم بها الحزب بخصوص مقترحاته المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا، ومقترحاته المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد وبمنظومة الانتخابات.
– ينوه المجلس الوطني بالتعبئة والتجند العارمين للمناضلين الحركيين على المستوى المحلي وانخراطهم الواسع في المجهودات التي بذلتها السلطات العمومية عبر تنظيم حملات تحسيسية حول خطورة الوباء والتصدي له.
– يشيد المجلس الوطني بالمذكرات التي تقدم بها الحزب، وضمنها المذكرة المرفوعة الى اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والتي استحضرت مبادئ الحزب وتوجهاته ذات العلاقة بإرساء العدالة المجالية، وضمان تنمية اجتماعية ومجالية متوازنة والرفع من الاهتمام بالعالم القروي، علاوة على إدماج الثقافة الأمازيغية في البرامج الدراسية.
– إذ ينوه المجلس الوطني بالدور الذي لعبه الفريقان الحركيان بمجلسي البرلمان لإخراج النصوص القانونية المتعلقة بالأمازيغية، فإنه يطالب بتنزيل هذه النصوص التنزيل الأمثل كما يطالب بتنزيل الجهوية، ودعم الحضور القوي للدولة خصوصا في المجال الاجتماعي، بالشكل الذي لا يتعارض مع التوجه الليبرالي.
– يثمن المجلس الوطني انفتاح الحزب على جبهة العمل السياسي الأمازيغي، في إطار نظرة الحركة الشعبية التي تبنت مسلسل الدفاع عن القضية الأمازيغية كمكون هوياتي بعيدا عن تسييسها.
– على المستوى التنظيمي تمت الدعوة الى انخراط المناضلات والمناضلين لتدارك التأخر في استكمال الهياكل، مع إعطاء الصلاحية للأمانة العامة للدعوة لانتخاب الهياكل المنصوص عليها في الفرع الأول من النظام الأساسي للحزب، واستثمار الزمن السياسي في أفق عودة الحركة الشعبية الى مكانها الطبيعي ضمن الأحزاب المتصدرة للمشهد السياسي الوطني.

وحرر بالرباط يوم الأحد 29 نونبر 2020

إمضاء: السعيد أمسكان
رئيس المجلس الوطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى